تعرض قبر الناشط الأمازيغي كمال الدين فخار لعملية تخريب بحسب ما كشفته زوجته عبر حسابها بموقع فسيبوك. ونشرت زهيرة فخار، أرملة الناشط الأمازيغي كمال فخار، صورة تظهر عملية إتلاف واضحة طالت أجزاء كبيرة من قبره مقابل صورة أخرى تكشف الحالة الطبيعية التي كان عليها من قبل.
وكتبت زهيرة: "في خطوة جريئة جدا واستفزازية تعرض قبر زوجي الفقيد كمال الدين فخار إلى اعتداء خطير وتحطيم شبه كلي من أشخاص مجهولين".
وأكدت أنها سوف "لن تسكت على هذا الاعتداء الإجرامي"، مشيرة إلى "أنها ستكلف محامي العائلة برفع شكوى ضد الفاعل أو الفاعلين". وأضافت زوجة فخار "هل يجب علي انا وابنائي التفكير في تهجير رفات زوجي كمال الدين فخار إلى خارج الوطن لينام في سلام؟".
ووصف المحامي والحقوقي صالح دبوز ما تعرض له قبر الناشط كمال الدين فخار ب "العمل الاستفزازي والجريمة التي لا تغتفر".
وقال في تصريح صحفي: "لحد الساعة لا أملك معلومات كافية حول الموضوع، لكن سأتولى الدفاع عن القضية في حال طلبت مني العائلة ذلك".
وتوفي فخار في 28 مايو 2019 بمستشفى البليدة بعدما نقل إليه "في حالة غيبوبة" من جناح المساجين في مستشفى غرداية (نحو 480 كيلومتر جنوب العاصمة)، وفق محاميه صالح دبوز. وتم توقيفه في 31 مارس المنصرم بتهمة "المساس بأمن الدولة"، ونفذ منذ ذلك التاريخ إضرابا عن الطعام.
وأثارت وفاته، وقتها، جدلا كبيرا في الساحة المحلية، بعدما اتهمت عدة أطراف السلطات ب "تجاهل وضعه الصحي وعدم تقديم المساعدة الطبية اللازمة داخل السجن"، في حين نقت المصالح القضائية ذلك.
وبالنسبة لمحاميه صالح دبوز، فإن فخار كان موقوفا في "ظروف غير إنسانية"، كما يتهم القضاة الذين أمروا بتوقيفه ب"تركه يموت في السجن".
من جانبها اعتبرت منظمة العفو الدولية أن توقيفه "التعسفي وغير القانوني" سببه "التعبير عن رأيه" بشكل سلمي على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المقابل، أعلنت وزارة العدل الجزائرية أنها أمرت ب"إجراء تحقيق شامل" لتوضيح ظروف الوفاة.
وسبق لكمال الدين فخار أن حكم بالسجن لعامين لاتهامه ب"المساس بأمن الدولة"، وأفرج عنه في يوليو 2017. وكان بين أبرز الناشطين الذي جرى توقيفهم في أعقاب أحداث العنف التي شهدها وادي مزاب (تعد مدينة غرداية أبرز مدنه) في 2015، والتي وقعت بين عرب وأمازيغ.