{} سليمان (مشيش) هو أحد الأبناء السبعة لأبي بكر العلمي الجد الجامع لكل ”آل العلمي“. و قد سبق و ذكرنا ترجمة موجزة له في منشور الخاص بأبيه تحت عنوان ”بيت أبو بكر العلمي“ (1)، و نضيف هنا بعض التفاصيل المفيدة. فهو عند سكان الريف بالمغرب أحد ”سبعة رجال“ المكونة من أبناء أبي بكر العلمي. و يعتبر أبو بكر العلمي مع أبنائه السبعة أكبر الأولياء المقدسين بمنطقة الريف بالمغرب. يقيمون لهم أهالي المنطقة كل سنة قبل موسم الحرث، حفلا ضخما تبركا بهم لتكون السنة الفلاحية جيدة . و للأسف السلطات المغربية تشجعهم على هذا المنكر. فيتوجهون في مسيرة و طقوس غريبة يسمونها ”عمارة بوبكر“ إلى ضريح سيدي أبو بكر العلمي، رافعين 7 أعلام نسبة لأولاده السبعة (و كلهم أولياء يتضرعون بهم) كما هو موثق بتقرير مصور على الرابط (2). لكن سليمان (مشيش) اشتهر أكثر من إخوته و أبيه بسبب ابنه العارف بالله ”عبد السلام“ (مولاي عبد السلام بن مشيش) كما اشتهر بلقبه ”مشيش“ أكثر من اسمه سليمان بن أبي بكر. و أما لقبه ”مشيش“ بالميم فهو ليس باللغة العربية و لكن بالأمازيغية، و هو كما شرحه سيدي أحمد بن عجيبة في أول (شرح الصلاة المشيشية) ترجمة مولاي عبد السلام بن مشيش و قال: ... مولانا عبد السلام بن ”مشيش“ بالميم وربما قيل بالباء، وإبدال الباء من الميم لغة مازنية، ومعناه الخادم الخفيف الحاذق اللبيب. و اللقب ”بشيش“ بالباء لا يوجد إلا في بعض التراجم المكتوبة، و لا يعرف عند العامة بالمغرب و لا سيما في موطنه الأصلي بجبال الريف بالمغرب. فمن أول”بشيش“ من البشاشة لأنه كان رحمه الله بشوشا فقد أول خطأ بدون مرجع و لا سند . عاش مع والده بقرية ”الحصن“ التي تقع في سفح جبل ”العلم“. و ما زالت داره موجودة و مسجده قائم يصلي فيه الناس. و قد ذكرنا في منشور ” أبو بكر العلمي“ (1) أنه دفن بمكان يدعى ”أغيل“ مع صورة لضريحه، وهاته تحته صورة لمسجده. مسجد "الدلم" الذي كان يصلي فيه سيدي "مشيش" أعقابه : خلف سليمان (مشيش) ثلاث أولاد و رباهم على نهج السلف الصالح و هم : 1. سيدي موسى بن مشيش ضريح سيدي موسى مدشر أبجاو هو الأخ الأكبر لمولاي عبد السلام. و يدعوه الناس أيضا ”الحاج موسى الرضى“ كان عالما صالحا، و تتلمذ عليه أخوه ”عبد السلام“ لا شك أنه كان يكبره ببضع سنين. توفي 20 سنة قبل أخيه عبد السلام، حوالي 604ه . سيدي موسى هو كذلك من بين الأولياء الذين يتبركون بهم أهل المنطقة، و توجد قرية تحمل اسمه ”سيدي موسى“ قريبا من ”تزروت Tazroute“ انظر الخريطة على الرابط (3) خلف رضي الله عنه 3 أولاد : ”سليمان“ (مكنى أبو بكر)، و ”حمدون“ و ”عمر“ 2. مولاي عبد السلام بن مشيش البيت الذي ولد به مولاي عبد السلام بن مشيش أصبح اسم هذا الولي الصالح علما بارزا، فإذا ذكر بالمغرب اسم ”مولاي عبد السلام“ لا يختلف اثنان أنه يعني ”عبد السلام بن مشيش“ ”القطب“ كما يدعونه المتصوفة و تبعهم الناس و لا يعرفون معنى الكلمة عند المتصوفة، و هو رضي الله عنه بريء منها، كما سيأتي إن شاء الله في ترجمته المفصلة. ولد حسب المؤرخين حوالي سنة 560ه بقرية ”الحصن“ و ما زال بيت والده الذي ولد به أثرا يزوره الناس كما يظهر في الصورة. توفي حوالي سنة 624ه (4) شهيد نصرته لدين الله، و دفن في قنة جبل ”العلم“ مكان خلوة تعبده، و صورة ضريحه مشهورة في العالم. و قد ترجم له و كتب عنه مسلمون أبرار و باحثون كفار. و خلف رضي الله عنه 4 أولاد : ”محمد“ و ”أحمد“ و ”علي“ (كنيته علال) و ”عبد الصمد“ قبر سيدي يملاح بمدشر "أغيل" (بني عروس) بجوار ضريح والده سيدي مشيش بن أبي بكر العلمي 3. سيدي يملاح بن مشيش هو الأصغر بين إخوته و توفي قبلهم. دفن بجوار ضريح والده سليمان (مشيش) بمدشر ”أغيل“ (في بني عروس) خلف رضي الله عنه ولدا واحدا ”محمد“ و تركه صغيرا، فتولى تربيته عمه ”مولاي عبد السلام“ و زوجه ابنته ”فاطمة“. و من نسله ”مولاي عبد الله الشريف“ و الشرفاء الوزانيون .