طالبت الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب المندوبية السامية للتخطيط بالكشف عن النسبة النهائية لعدد "المغاربة الذين لا يزالون ناطقين بالأمازيغية ولم يعربوا بعد"، بحسب رسالة وجهتها إلى أحمد الحليمي. وجاء في ذات الوثيقة، أن المندوبية خلال قيامها بعملية الإحصاء سنة 2014 كشفت أن عدد الناطقين بالأمازيغية انخفض من 73% إلى 28% سنة 2004 ثم إلى 26.7% سنة 2014، رغم أن هذه النتيجة بنيت فقط على عينة 2% من مجموع سكان المغرب البالغ عددهم 34 مليون نسمة، وهو ما اعتبرته الفيدرالية "نكبة للشعب الأمازيغي"، وتأكيدا على أن "سياسة التعريب التي تنتهجها الدولة المغربية والتي تزكيها مجموعة معروفة من الأحزاب السياسية تهدد فعلا وجود الشعب الأمازيغي ككيان ثقافي ولغوي وحضاري بالمغرب". وطالبت الفدرالية، في الرسالة بالكشف عن النتائج النهائية لعدد المغاربة الذين لازالوا ناطقين بالأمازيغية، مستغربة عدم نشر المعطيات المتعلقة بإحصاء الأمازيغ في الجريدة الرسمية التي نشرت النتائج، مع الاكتفاء بنشر النسبة العينية بالموقع الرسمي للمندوبية، ".
وتساءلت "إذا كان هذا المؤشر نهائيا، فكيف يمكن بقدرة قادر أن يبقى دون أدنى تغيير ولو طفيف على 26% لما قمتم بإحصاء عدد الناطقين بالأمازيغية من عينة 965676 من مجموع 33848242 مغربي ومغربية؟".