أسدل الستار مساء يوم الخميس 8 ماي 2025 على فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات من أجل الطاقة المتجددة والبيئة، الذي احتضنته كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة على مدى ثلاثة أيام، من 6 إلى 8 ماي. وقد عرف هذا الحدث العلمي مشاركة نوعية لعدد من الخبراء والباحثين المغاربة والدوليين المختصين في مجالات الطاقات النظيفة والبيئة المستدامة. ونُظم المؤتمر من طرف فريق البحث في الكيمياء وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (ERCI2A) بشراكة مع الجمعية المغربية للعلوم والتقنيات من أجل التنمية المستدامة (MASTSD) وجامعة عبد المالك السعدي، حيث شكل منصة مهمة لتبادل آخر الابتكارات العلمية، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، مع التطلع إلى بلورة مشاريع بحثية مستقبلية وتسهيل تنقل الطلبة نحو تجارب دولية واعدة. وشهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم محاضرات افتتاحية بارزة، أبرزها مداخلة للبروفيسور ياسين لكحل حول "الجيل القادم من توربينات الرياح"، ومحاضرة للبروفيسور رباح بوخروب من جامعة ليل الفرنسية حول "مواد التحفيز الكهربائي"، إضافة إلى عرض للبروفيسور يوسف آيت القاضي حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين استعمالات الطاقة المتجددة. كما ساهم البروفيسور الإثيوبي سيد حسين محيي بمحاضرة حول الممارسات الزراعية المستدامة، في حين أتيحت الفرصة للطلبة الباحثين لعرض أعمالهم ضمن ثلاث مجموعات تخصصية ومناقشتها مع نخبة من الأساتذة. وخلال اليومين الثاني والثالث، واصلت المحاضرات العلمية زخَمها، حيث تم التطرق لمواضيع تهم الذكاء الاصطناعي، بطاريات الطاقة، معالجة المياه، وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وشارك فيها أساتذة من كندا، فرنسا، كرواتيا، المكسيك، والمغرب. وقد تميزت العروض بتفاعل كبير من طرف الحضور، مما اضطر المشرفين على الجلسات إلى تقليص عدد المداخلات لضبط سير البرنامج الزمني. وتوج المؤتمر بعدد من التوصيات تركز على أهمية الاستثمار في التكنولوجيات البيئية، وتعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة. كما خُصصت خرجة ميدانية لتعريف المشاركين بجمالية الريف ومؤهلاته السياحية، نالت استحسان الجميع، بالإضافة إلى تكريم شركة "Alimani" نظير دعمها، وعدد من الأساتذة المحاضرين تقديراً لعطائهم الأكاديمي. واختُتمت التظاهرة بتتويج أفضل الأبحاث العلمية، مع الإعلان عن نشر المقالات المختارة في المجلة المحكمة "الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة"، المدرجة ضمن قاعدة بيانات Scopus، مما يمنح هذه الدورة العلمية طابعاً دولياً متميزاً ويعزز إشعاع كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة في المحافل الأكاديمية العالمية.