أجمع المشاركون في ختام فعاليات النسخة الرابعة من الندوة المغربية الفرنسية حول الطاقات المتجددة، اليوم الجمعة، والمنعقدة بجامعة ابن طفيل، على أهمية الاستثمار في تعزيز الطاقات النظيفة وتسريع الانتقال الطاقي في المجال السوسيو اجتماعي والاقتصادي. كما دعا المشاركون في المؤتمر الذي استمرت أعماله على مدى ثلاث أيام، الذي جمع ثلة من الباحثين والخبراء والطلبة وفاعلين معنيين بالمجال، (دعا) إلى ضرورة التأكيد على أهمية إدراج أكبر للبحث العلمي في صناعة معدات الطاقة بهدف مواجهة التحديات والمعيقات بشكل فعال في هذا القطاع. وسجل المشاركون بالمؤتمر COFMER'04، أن تعزيز الطاقات النظيفة يتطلب تحديد أهداف واضحة ضمن سياسة طاقية عقلانية محددة في الزمان، تعتمد على التكنولوجيا الحالية وعلى الابتكارات التي أتاحها البحث العلمي والجامعي، مبرزين أن الطاقات المتجددة كالطاقة الريحية والطاقة الشمسية، يمكن أن تصبح أكثر فعالية بفضل الحلول التي تقدمها الأنظمة الذكية والبحث العلمي. كما وشدد المشاركون، على أن الانتقال المنشود نحو إدماج أكبر للطاقات المتجددة سيظهر صعوبات كبيرة يتعين أخذها في الاعتبار بشكل واقعي، مشيرين إلى أنه يمكن للجامعة تقديم العديد من التوصيات بشأن القضايا المتعلقة بالطاقات المتجددة والتحديات البيئية المختلفة. من جهته، أكد عادل الشلح، أستاذ بكلية العلوم بالقنيطرة و رئيس مؤتمر COFMER'04، أن هذا المؤتمر تميز بتقديم مختلف وجهات النظر والتجارب لمختلف المؤسسات التي تهتم بموضوع الطاقات المتجددة والابتكار والاستثمار. وأضاف رئيس المؤتمر COFMER'04، أن "هذا المؤتمر يروم إلى تعزيز تكامل بين البحث العلمي وأساتذة الجامعات لحل الإشكاليات والتحديات البيئية، خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة". كما نوه رئيس مؤتمر COFMER، وكذا ببرنامج المسالك التكوينية " Pacte ESRI" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والهادف إلى خلق فرص الشغل في المجال البيئي والأمن الطاقي والذكاء الاصطناعي كما جاء من توجيهات الملك محمد السادس في عدة مناسبات حول المناخ والطاقة والبيئة لجعل المغرب بلد رائد في المحيط الجهوي والإقليمي والدولي. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر جاء وسط مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثيين المغاربة والفرنسيين، بهدف تشجيع الأكاديميين والصناعيين في تعزيز البحوث التي تركز على مخزون الطاقة، والمحافظة على مصادرها الطبيعية، ودعم البحوث لابتكار مصادر متجددة للطاقة التي ستؤثر إيجابًا في التطور الاقتصادي، وتشجيع تبادل الخبرات المحلية والدولية في مجال الطاقة.