شهد شاطئ "كلابونيطا" بمدينة الحسيمة، اليوم الأحد، حادثا خطيرا بعدما صدمت دراجة مائية (جيتسكي) أحد المصطافين، متسببة له في إصابات خطيرة جعلته يصارع الموت، فيما لاذ سائق الدراجة بالفرار دون أن يتم توقيفه أو إخضاعه للمساءلة، ما خلف موجة غضب واستياء في صفوف المصطافين. الحادث يعيد إلى الواجهة فوضى استعمال الدراجات المائية التي تشهدها شواطئ الحسيمة كل صيف، حيث تتكرر الحوادث بسبب الاستعمال العشوائي وغير المراقب لهذا النوع من الوسائل الترفيهية، دون احترام للمساحات المخصصة للسباحة أو شروط السلامة، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين وراحة المصطافين. وفي سياق متصل، اتخذت السلطات الإقليمية بعمالة النواصر مؤخرا قرارا بمنع استعمال الدراجات المائية "جيتسكي" بشواطئ دار بوعزة، وذلك بعد الحادث الذي تعرضت له الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال التابع لإقليم برشيد، عندما صدمتها سيارة تجر دراجة مائية، في واقعة ما تزال قيد التحقيق القضائي أمام المحكمة الابتدائية ببرشيد. وأكدت مصادر من السلطات المحلية بالنواصر أن هذا القرار يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الاستباقية الرامية إلى ضمان سلامة المصطافين خلال فصل الصيف، وحماية البيئة الشاطئية، بعدما تبين أن هذا النوع من الدراجات يحدث اضطرابات متزايدة في الفضاء البحري ويعرض مرتادي الشواطئ للخطر. ويطالب عدد من الفاعلين المحليين بالحسيمة بتعميم هذه الإجراءات الصارمة على شواطئ الإقليم، داعين السلطات إلى التدخل العاجل لتنظيم أو منع نشاط "الجيتسكي"، وفرض المراقبة الصارمة على المستغلين، تفاديا لتكرار المآسي التي تهدد سلامة المصطافين كل صيف.