بعد تعيينه على رأس عمالة إقليمالحسيمة، يجد فؤاد حجي نفسه أمام جملة من الملفات الساخنة التي تستوجب معالجة فورية وتدخلاً حاسماً لإعادة الثقة إلى ساكنة الإقليم، وفي مقدمتها النقص الحاد في الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي بآيت يوسف وعلي، حيث يشتكي المواطنون من ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الولوج إلى العلاجات الأساسية. ومن بين القضايا التي تنتظر العامل الجديد أيضاً معضلة البطالة المتفشية في صفوف الشباب، والتي باتت تشكل هاجساً اجتماعياً واقتصادياً، في ظل محدودية فرص الشغل وضعف الاستثمار المحلي رغم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة. كما يُعد ملف المطرح الجماعي للنفايات بجماعة أجدير من أبرز القضايا البيئية المطروحة، خاصة بعد انتهاء عقد الشركة المسيرة، مما يثير مخاوف من انعكاسات بيئية وصحية سلبية في حال تأخر إيجاد بديل فعّال لتدبير النفايات. ويُضاف إلى هذه الإكراهات ضعف البنية التحتية بعدد من الجماعات الترابية بالإقليم، سواء على مستوى الطرق والمسالك القروية أو شبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية، ما يعيق جهود التنمية المحلية ويحرم العديد من الدواوير من خدمات أساسية. وينتظر أن يضع العامل الجديد هذه الملفات ضمن أولوياته العاجلة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية وتحسين ظروف عيش المواطنين، مع اعتماد مقاربة تشاركية تضمن انخراط كل الفاعلين المحليين في بلورة حلول عملية ومستدامة.