بمناسبة الذكرى 61لثورة الملك والشعب التي تصادف 20 غشت من كل سنة كما تصادف تخليد الشعب المغربي لذكرى عيد الشباب اشرف عامل الإقليم على حفل تأبيني لشهداء المقاومة المغربية بمقبرة الشهداء بسجن العادير، بضواحي الجديدة، وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس الحامية العسكرية المتواجدة بالجرف الأصفر وممثل البحرية الملكية والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الإقليمي للقوات المساعدة والعميد المركزي للأمن الإقليمي والقائد الإقليمي للوقاية المدنية وممثلي السلطات المحلية والهيئة القضائية والمنتخبون ورجال المقاومة ورجال الصحافة، انطلق الحفل بتحية العلم على إيقاع النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للمقاومة وآيات من الذكر الحكيم والترحم على روح الأميرة لالا فاطمة الزهراء . استهل الكلمة السيد المصطفى الصافي رئيس جماعة الحوزية حيث ذكر بالتاريخ الحافل للمغرب برجالاته اللذين خلدوا مجدها ودافعوا عن كرامتها وسيادتها واعتبر السيد الرئيس أن المغرب يعد من ابرز الدول الذي شهد تاريخه محطات بارزة في النضال والكفاح والمقاومة من اجل التحرر وتحقيق الذات وبناء الوطن الحر المستقل كما ذكر بتحدي جلالة المغفور له محمد الخامس للمستعمر والتحام الشعب ورائه وتطرق كذلك إلى الثورة الهادئة التي يخوضها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمادها دستور جديد ومشروعها بناء مجتمع حذاثي ديمقراطي بفتح جلالته أورشا كبرى للإصلاح السياسي والبناء المجتمعي والانفتاح على آفاق العصر وتقوية الحضور المغربي في الخارج استلهاما لروح مغزى ثورة الملك والشعب . اما السيد المندوب الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير ،فقد تناول في كلمته البعد الاستراتجي لهذه المناسبة وما تمثله في ترسيخ هذه الذاكرة للأجيال المتعاقبة واستحضار دلالاتها ومعانيها ورمزيتها السامية وأبعادها العميقة التي تمثل ذروة الوعي الوطني وقوة الإسهام بين العرش والشعب مذكرا بالدور الذي تقوم به المندوبية الإقليمية في هذا الصدد مزكيا كلمته بتواجد ومشاركة مجموعة من الشباب والأطفال في هذا الاحتفال الذي يقام في هذا المكان الذي يمثل في رمزيته مناسبة للتزود من ملاحم قيم الكفاح الوطني المليء بالدلالات والدروس والعبر وتنوير أدهان الناشئة والأجيال الصاعدة بقيم هذه الملحمة الكبرى واستلهام معانيها ودلالاتها العميقة في مسيرات الحاضر والمستقبل . واختتم . رئيس المجلس العلمي هذا اللقاء بكلمة تطرق فيها إلى الجانب الديني من المقاومة مذكرا بعظمة المغفور له محمد الخامس وبإيمانه القوي بروح المقاومة وتمسكه باستقلال البلاد من المستعمر الغاشم .منهيا كلمته بالدعاء لجلالة الملك بطول العمر لينتقل الوفد إلى مقر العمالة لحضور مراسيم حفل الخطاب الملكي السامي لهذه المناسبة.
وتجدر الإشارة أن المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير دأبت كل سنة في مثل هذا اليوم على تنظيم حفل تأبيني للتذكير بالمقاومة التي تواصلت طيلة مدة الاحتلال الفرنسي للمغرب و الدور الذي لعبه هؤلاء الرجالات في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي الغاشم .