شهد مخيم صيفي بمنطقة رأس الماء بإقليم إفران، مساء الثلاثاء، واقعة صادمة بعدما ضبط مدير المخيم أحد المؤطرين في حالة تلبس وهو يعتدي جنسيًا على طفل داخل إحدى المرافق. وحسب ما علمته جريدة المغرب24 من مصادر مطلعة، فقد تم توقيف المؤطر على الفور من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بآزرو، فيما جرى توقيف مؤطر ثان بعد أن تبين أنه كان على علم بالجريمة ولم يبلغ عنها. وقد فتحت النيابة العامة المختصة بحثا قضائيا عاجلا تحت إشرافها المباشر، من أجل كشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق المتورطين. وفي خضم هذه الفضيحة، أصدرت الجامعة الوطنية للتخييم بلاغا عاجلا أكدت فيه أن "هذا السلوك المشين لا يمت بصلة لا للإدارة ولا للأطر التربوية المنتمية للجامعة"، مشددة على أن مثل هذه التصرفات تبقى حالات معزولة لا تعكس قيم ومبادئ المخيمات التربوية. وأضاف البلاغ أن "سلامة الأطفال وأمنهم النفسي والجسدي خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، مؤكدة التزامها بمضاعفة الجهود لرفع معايير المراقبة والانضباط داخل فضاءات التخييم، والعمل على تعزيز الثقة في هذه الفضاءات التربوية. وتوعدت الجامعة بمتابعة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة قضائيا وأخلاقيا، حماية لكرامة الأطفال وصونا لسمعة المخيمات التربوية التي ترسخ قيم التربية والمواطنة.