في سياق مواكبتها لتطورات الوضع السياسي بالمغرب، أشارت مجلة "لكسبريس" الفرنسية في عددها الأخير، إلى أن "هناك خيبة أمل كبيرة، بسبب ما آلت إليه الأوضاع السياسية بالمغرب، بعدما شهدت حكومة عبد الإله بنكيران واحدة من أسوء أزماتها في أوائل شهر غشت الماضي، وذلك سنتين فقط بعد الإصلاح الدستوري، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس". وتساءلت المجلة الفرنسية، "ماذا تبقى من الآمال الكبيرة التي رافقت نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية لسنة 2011؟"، الحزب الذي كانت تحدوه الرغبة في تغيير أوضاع المغاربة". وأبرزت "لكسبريس" أن "المغاربة يآخدون على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي يواجه سيلا من الانتقادات، غياب الإصلاحات الاجتماعية، والوضع الاقتصادي الصعب، حيث يعيش كل شاب من ثلاثة "شبح" البطالة ، في الوقت الذي وصل فيه العجز 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي". واعتبرت المجلة الفرنسية أن "فقدان بنكيران للشرعية قد يعجل بإسقاط الحكومة. ففي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تشكيل أغلبية جديدة، بعد انسحاب حزب الاستقلال من الائتلاف الحكومي، تعيش البلاد على إيقاع "شلل" سياسي يؤثر سلبا على البلاد". وأوضحت "لكسبريس" أن خيبة الآمال هاته تأتي، بعدما نجح الملك محمد السادس في إعطاء صورة مختلفة للمغرب كبلد ينعم بالاستقرار، والاعتدال، في بيئة إقليمية ينتظرها مستقبل مظلم"