ردا على بلاغ الأغلبية الحكومية الصادر يوم أمس بخصوص « حراك الحسيمة »، قال الحبيب حاجي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، أن الحراك هو حراك اجتماعي وما وفاة محسن فكري سوى نقطة أفاضت الكأس، مشيرا أن هناك عدة مناطق تعرف نفس المشاكل وفيها حراك من حين لآخر، لكن الفرق بينها وبين الحسيمة هي تلك « النقطة التي أفاضت الكأس ». وقال الناشط في اتصال مع فبراير.كوم، إن الحسيمة عرفت تهميشا لعشرات السنين، وعانت ولازلت من حرب الغازات السامة التي يعيشها المواطنون ويشعرون أن حقوقهم منتهكة بسببها، والدولة لم تبذل مجهود كبير لوقف موت السرطان. ثم هناك ثقل كلمة الأوباش التي يتوارثها الآباء والأبناء، بالإضافة إلى أن هناك مناطق يزرع بها الكيف ويتعرض فيها المواطن لضغوطات « سكت ولا نديك للحبس ». وشدد المتحدث على أن الحراك يموله مغاربة، « وخا يكون المغاربة لي كاينين فأستراليا ولا فالقمر راه مغاربة »، الدعم الخارجي هو إذا كانت هناك دولة خارجية، أو منظمات أجنبية أو البوليساريو، وأضاف « ياك هادي دولة ياك العثماني رئيس الحكومة، إيوا يعطينا أين هو دعم أعداء الوحدة الترابية، وأين هو المويل بما أننا في دولة مراقبة والتمويل ما يمكنش يجي بالجناح ويدخل للحسيمة، كاين الجمارك وكاين الأبناك ونقدرو نعرفو شحال ديال الفلوس دخلو وشكون لي خرجهم، إذن الدولة تحمل مسؤوليتها وما تبقاش تخربق على المغاربة ». وأوضح الحقوقي أن راية عبد الكريم الخطابي ليست لها دلالات انفصالية وإنما هي من التراث التاريخي الذي يميز المنطقة، الخطابي كان قد أعلن عن جهورية فقط لتنظيم المنطقة المحررة من الإسبان وكشكل من أشكال تطوير السيطرة على المنطقة ضد المستعمر، لكن لم تكن له أهداف انفصالية، وظلت إرثا تاريخيا كما هو الشأن بالنسبة لراية الأمازيغ كرمز ثقافي. وخلص حاجي إلى أن حراك الريف حراك اجتماعي قانوني وإطاره العلني، « تمظهرات الدولة هي الحريات العامة والمظاهرات..إلخ »، « والمتظاهرين ما مشاوش يديرو السرية، أو الداعشية، لكنه جاو فاص للدولة ».