[email protected] قدمت تيرلندا مةقفا ضبابيا إزاء نزاع الصحراء، خلال جواب كتابي لوزير الخارجية الأيرلندي، سين فليمين، على سؤال وجهه له النائب في البرلمان كريس أندروز التانيست. ووجه كريس أندروز التانيست سؤالا لوزير الشؤون الخارجية الايراندي يطالبه بتقديم توضيح حول "المبلغ الذي قدمته منظمة المعونة الأيرلندية لدعم مخيمات اللاجئين الصحراويين الموجودة في تندوف بالجزائر خلال السنوات الخمس الماضية؛ وإذا تم إجراء أكثر من دفعة واحدة؛ والمبلغ الذي تم تقديمه سنويًا ؛ وإذا كان سيتم تقديم تبرعات غير نقدية أخرى على سبيل المثال المواد الغذائية والمعدات الطبية ومواد البناء والوسائل التعليمية؛ ثم عدد الزيارات الرسمية التي قامت بها هيئة المعونة الأيرلندية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال السنوات الخمس الماضية؛ والسنوات التي تمت فيها هذه الزيارات، إن وجدت، في شكل جدول". وقال وزير الخارجية الايرلندي في إجابته، أن بلاده تعترف بالصحراء الغربية كمنطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي، مشيرا ان سياسة بلاده فيما يخص النزاع هي دعم قرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن فترة شغل بلاده للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن تؤكد ذلك، مردفا أن بلاده قدمت معونات إنسانية لساكنة مخيمات تندوف. وأورد وزير الخارجية الايرلندي بالحرف: "وفقا لموقف الأممالمتحدة، تعترف أيرلندابالصحراء الغربية باعتبارها منطقة غير تتمتع بالحكم الذاتي. إن سياستنا طويلة الأمد هي سياسة دعم قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وليس لدينا أي رأي في نتيجة القرار بشأن مستقبل الإقليم، طالما أنه يتم اتخاذه سلميا وفي إطار ممارسة حقيقية لتقرير المصير. وخلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كررت أيرلندا باستمرار هذا الموقف". وأضاف: "على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تقدم هيئة المعونة الأيرلندية تمويلا مباشرا لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، الجزائر. ومع ذلك، توفر أيرلندا التمويل الأساسي للمنظمات الدولية العاملة في المخيمات، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP). يمنح هذا التمويل الأساسي الوكالات المرونة اللازمة لتخطيط التمويل وتوجيهه بأكثر الطرق استراتيجية وكفاءة وفعالية". وأوضح: "قدمت الحكومة 11.5 مليون يورو كتمويل أساسي لعام 2023 للمفوضية بموجب اتفاق متعدد السنوات. ويهدف إلى ضمان التمويل الذي يمكن التنبؤ به لمساعدة المفوضية في تخطيطها على المدى الطويل. تعمل المفوضية في الجزائر مع 90,000 لاجئ من الفئات الأكثر ضعفاً في المخيمات الخمسة القريبة من تندوف". وأكد: "تقود وزارة الزراعة والأغذية والبحرية مشاركة أيرلندا مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وفي عام 2023، تم تقديم 25 مليون يورو كتمويل أساسي لبرنامج الأغذية العالمي من خلال وزارة الزراعة والأغذية والبحرية. وقد قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات متواصلة للمخيمات لأكثر من 30 عامًا لمعالجة المستويات المرتفعة المستمرة لانعدام الأمن الغذائي". وتابع: "توفر أيرلندا أيضًا أموالًا محددة مسبقًا لصندوق الأممالمتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) الذي يتفاعل بسرعة وعلى نطاق واسع عند حدوث الكوارث. في عام 2022، خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ما يزيد قليلاً عن 3 ملايين دولار لبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين خصيصًا للاجئين الصحراويين. وفي كلتا الحالتين، كان هذا التمويل مخصصًا خصيصًا لتوفير المساعدة الغذائية للاجئين الصحراويين. في عام 2022، قدمت أيرلندا 16.5 يورو للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وكانت عاشر أكبر جهة مانحة للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في ذلك العام".