"القيادة الجماعية" ل"البام" ما تزكلاتش من تقشاب المغاربة، لي مخلاوش محطة المؤتمر الخامس الاستثنائية في مسار الحزب، تدوز بلا ما تكون ب"نكهة سياسية ساخرة"، وهو ما تعودو عليه في تفاعلهم مع مختلف الأحداث التي تستأثر بانتباههم. غير أنه مكانش التعاطي الساخر مع تخريجة "القيادة الثلاثية" ل"البام" بذلك التصور الذي ارتسم للوهلة الأولى في ذهن الكثيرين، وأنا واحد منهم، وذلك بعدما جرتنا الذاكرة رأسا بعد الإعلان عن هذا الشكل "التسييري الجماعي" إلى تجربة "التركيبة الرباعية" التي أشرفت المنتخب الوطني لكرة القدم في المباريات الثلاث الأخيرة من تصفيات كأسي العالم وأمم إفريقيا عام 2010، خلفا للفرنسي روجيه لومير، معتقدين بأنها قد تكون المدخل المستند عليه في زيادة جرعة دسم التقشاب على مشهد "الجرار" بمقود ثلاثي التحكم، وذلك نظرا لما كانت نالته هذه "الوصفة الرياضية المبتكرة" من النصيب الأكبر من الشدان وسط باقي القضايا التي تصدرت اهتمام المغاربة في ذلك الحين. لا.. الصورة معاكسة لهاد المشهد تماما.. فالقالب الساخر لي قدم به التفاعل مع هذا الموعد الفارق في "الحياة السياسية" للأصالة والمعاصرة، خيمت عليه حوايج أخرى. وبالخصوص مسلسل المتابعات والملاحقات القضائية التي جرت عددا من السياسيين إلى غرف التحقيق وللمثول أمام القضاء على خلفية شبهات التورط في ملفات فساد. وكانت طريقة تقشاب البعض على هاد "المستجد التنظيمي" الحزبي، بربط دواعي اعتماده بالاعتقالات والتوقيفات التي طالت أسماء سياسية وازنة، على خلفية الأبحاث المنجزة في قضايا غالبيتها عندها علاقة ب "تبديد أموال عمومية". وتركيلهم على هاد الأساس، وظفوا فيه سيناريوهات شافو أنها من فرضت ابتداع تركيبة "القياد الثلاثية" في المشهد الحزبي المغربي.