كشفت انتخابات رؤساء الغرف المهنية بجهة الداخلة – واد الذهب عن فشل حزب الإستقلال في الفوز بأي غرفة مهنية، حيث كان الحزب يعول على ترأس غرفة التجارة والصناعة والخدمات غير أن المفاوضات التي قادها "الخطاط ينجا" فشلت في جمع أغلبية الأعضاء لفائدة مرشح حزب "الميزان"، ليتقرر دعم ومنح الرئاسة للشاب "جمال بوسيف" مرشح التقدم والإشتراكية لرئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الداخلة – واد الذهب، بعدما صوت أغلبية أعضاء ذات الغرفة لفائدته. فوز التقدمي جمال بوسيف، جعل حزب الإستقلال خارج رئاسة جميع الغرف المهنية حيث فاز التجمع الوطني للأحرار برئاسة غرفتي الصناعة التقليدية والفلاحة، فيما فاز الجماني س. المختار، مرشح الحركة الشعبية، برئاسة الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري، ليخرج بذلك حزب الإستقلال الذي كان يسيطر سابقا على غالبية الغرف المهنية بصفر غرفة، نتيجة تكشف تراجعا كبيرا لشعبية الحزب بجهة الداخلة، وتشكك في حظوطه للمنافسة على رئاسة باقي المجالس المنتخبة. كما أن هيمنة حزب التجمع الوطني للأحرار على مكاتب عدد من الغرف المهنية والتحالفات مع مختلف الفرقاء السياسيين بالمنطقة، عززت حظوظ "الحمامة" في المنافسة على مقاعد مجلس المستشارين المخصصة للجهة، كما تؤشر على قدرته على حسم السباق لرئاسة مجلس الجهة لصالحه. جدير بالذكر أن النتائج المحققة بالغرف المهنية أثارت نقاشات حادة في صفوف حزب الإستقلال بالداخلة وسط اتهامات بفشله في تدبير المرحلة، حيث أبرزت مجموعة من الأصوات المناشدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الاستحقاقات المقبلة.