يستقبل ريال مدريد فالنسيا اليوم في معقله الجديد، ملعب الفريدو دي سيتفانو، بضغوط كبيرة على عاتقه لتحقيق الفوز بعد انتصار برشلونة للحفاظ على فارق النقطتين في الصراع معه على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا). ويواجه ريال مدريد أحد الاختبارات الصعبة في الرمق الأخير من الموسم، حيث أصبح مجبرا على الفوز لكي لا يتسع الفارق مع برشلونة وفي ظل الحاجة لتحسين المستوى الذي ظهر به أمام إيبار في بداية استئناف المنافسات عقب ثلاثة أشهر من التوقف بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19). ورغم الانطلاقة الجيدة للملكي في الشوط الاول وتسجيل ثلاثة أهداف في خمس محاولات لكنه هدأ كثيرا في الشوط الثاني حتى استقبلت شباكه هدفا. ولم يكن أداء البدلاء على المستوى مثل غاريث بيل وفينيسيوس ويبدو أنهما لن يشاركا في التشكيل الأساسي أمام فالنسيا، ولكن فيدي فالفيردي سيكون بالتأكيد في وسط الملعب مع إيسكو ألاركون، في ظل حاجة المدرب زين الدين زيدان لتنشيط الخط الأمامي. وسيفتقد الريال في المباراة لماريانو دياز وناتشو فرناندز، ولكنه استعاد داني كارفاخال بعد تعرضه لالتواء في الكاحل اضطر على إثره لطلب الاستبدال بين الشوطين أمام إيبار، وفي الجانب الإيسر، سيعتمد على فيرلاند ميندي كبديل أساسي لمارسيلو. ويدخل فالنسيا هذه المباراة بالقليل من هامش الخطأ في بحثه عن أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بعد خيبة الأمل من التعادل أمام ليفانتي في مباراة الديربي يوم الجمعة الماضي مع استئناف المسابقة رغم لعب المنافس بعشرة لاعبين. ولا يزال يسود الغموض حول حالة دفاع الفريق في ظل ارتكاب مختار دياخابي ركلة جزاء في المباراة الماضية وغياب إزيكييل غاراي لفترة طويلة للإصابة. ويبتعد فالنسيا بأربع نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، ورغم أنه لا زالت لديه مباراة ناقصة، لكن فرق مثل فياريال وغرناطة تضغط عليه من الخلف. ومن المتوقع أن يجري مدرب الفريق سيليداس تغيرات على التشكيلة الرئيسية في ظل توالي المباريات. وقد يدخل لاعبون مثل دانيل واس في مركز الظهير الأيمن وكيفين غاميرو أو فيران توريس وكذلك خاومي كوستا إذا استمرت آلام خوسيه لويس غايا.