لم يعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ردّه على طلب نادي الهلال السعودي، حامل اللقب، تأجيل مباراته اليوم الأحد، مع شهر خودرو الإيراني في دوري أبطال آسيا في "فقاعة" الدوحة، برغم إصابة 15 من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد، أبرزهم هدافه الفرنسي بافيتيمبي غوميس ولاعب وسطه الإيطالي سيباستيان جوفينكو. وطالب الهلال أمس السبت، الاتحاد القاري تأجيل مباراته ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات للمسابقة القارية، بعد اكتشاف 10 حالات جديدة لفيروس كورونا في صفوفه، لكن الاتحاد الآسيوي لم يعلن أي رد على طلب النادي "الأزرق" في إشارة إلى إقامة المباراة في موعدها وفق الجدول المعلن مسبقا. وأوضح النادي السعودي على حسابه في "تويتر" أن "الفحوصات التي أجرتها بعثته السبت، كشفت إصابة عشرة أفراد من أعضاء البعثة بفيروس كورونا منهم الثلاثي علي آل بليهي، متعب المفرج و(الفرنسي) بافيتيمبي غوميس"، وستة أعضاء من الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، موضحا "ليصل إجمالي عدد اللاعبين المصابين بفيروس كورونا إلى خمسة عشر لاعبا". وكان الهلال أعلن على عدة دفعات منذ السبت الماضي إصابة محمد البريك (ظهير)، سلمان الفرج (لاعب الوسط قائد الفريق)، حمد العبدان (لاعب وسط)، نواف العابد (لاعب وسط)، عبد الله الجدعاني ونواف الغامدي ومحمد الواكد (حراس مرمى)، عبد الله الحافظ (مدافع)، ياسر الشهراني (ظهير)، غوميس (مهاجم)، جوفينكو (لاعب وسط هجومي)، سالم الدوسري (لاعب سط هجومي)، صالح الشهري (مهاجم)، علي آل بليهي (مدافع) ومتعب الفرج (مدافع)، بالإضافة إلى عدة إداريين بينهم سعود كريري (إداري الفريق)، ليصل إجمالي الإصابات إلى 24 حالة. ووافق الاتحاد الآسيوي على طلب الهلال استبدال اثنين من حراس المرمى بآخرين وفقا للائحة البطولة والتي تنص على أنه يحق للنادي استبدال الحراس المصابين في حال لم يكن هناك بديل. استدعى المدرب الروماني رازفان لوتشيسكو ثنائي فريق الشباب حارسي المرمى عبد الله البيشي وأحمد الجبيع والمهاجم تركي المطيري المسجلين ضمن قائمة الفريق الاسيوية. كما اضطر الهلال لاستدعاء قائده السابق محمد الشلهوب الذي أعلن اعتزاله قبل عشرة ايام، ووليد الأحمد لاعب درجة الشباب. وتنص لوائح الاتحاد الآسيوي على السماح للأندية بتسجيل "حارس مرمى جديد" عبر خطاب يذكر خلاله أن جميع الحراس البدلاء مصابين، ويحتاجون لأكثر من 30 يوما للتعافي. كما يشترط أن يكون تقديم الطلب قبل 24 ساعة من خوض المباراة الجديدة. -حفل التتويج - وعلى الرغم من استطاعة حامل اللقب خوض المباراة بشكل قانوني لوجود 14 لاعبًا في قائمته، بينهم حارسا مرمى، إلا أنه طلب تأجيلها. وتنص المادة "4.3" من اللوائح الخاصة للبطولة خلال فترة كورونا أن الفريق الذي يملك أقل من 13 لاعبًا، بمن فيهم حارس مرمى، لا يمكنه خوض المباراة، لكن يمكن للاتحاد الآسيوي تأجيل المباراة في ظروف استثنائية وإعادة جدولتها إذا كان ذلك ممكنًا، بالنظر إلى جدول المسابقات الآسيوية والدولية. وتحدث سعود كريري، مدير الكرة في النادي، في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة ما تردد عن أن الإصابات جاءت نتيجة حضور اللاعبين حفل التتويج بلقب الدوري في 7 شتنبر الجاري "الحفل كان في 7 (شتنبر)، يوم 8 دخلنا المعسكر وأجرينا فحصا كاملا على جميع أفراد البعثة المسافرين إلى الدوحة وجاءت نتائجهم سلبية". تابع "الجميع كان في إجازة في 10 شتنبر ثم سافرنا إلى الدوحة في 11 منه، وعند إجراء الفحص في مطار الدوحة تبينت إصابتنا بفيروس كورونا". أضاف "حصل اختلاط بالحفل بين اللاعبين وفي المنصة في أرضية الملعب. كان هناك ازدحام شديد ولا أحد يعلم من اين أتت الإصابات. لا أحد أحرص منا (على صحتنا) إلا أنفسنا. لدينا كبار في السن وأولادنا في بيوتنا. لا تخافوا على فريقكم. الموجودون فيهم الخير والبركة". وطالب سامي الجابر، لاعب ومدرب ورئيس الهلال السابق، الاتحاد الآسيوي بالعدالة، وكتب على "تويتر" "محاولة الربط بين حالة انسحاب فريق الوحدة الإماراتي ورفض الاتحاد الآسيوي مطالبه بالتأجيل ومطالبة الهلال بالانسحاب، والضغط على الاتحاد الآسيوي لعدم إيجاد حل، غير منطقية مطلقا". تابع "الهلال حضر كما هو مجدول من قبل الاتحاد الآسيوي وشارك بقائمة ناقصة في أولى المباريات وتزايد عدد الإصابات والفريق في ضيافة الاتحاد الآسيوي الذي يفترض أن يتحرك ليس لاستثناء الهلال ومحاباته بل لضمان استمرار البطولة وللمحافظة على سمعته كاتحاد قادر على إيجاد الحلول". ختم "الاتحاد الآسيوي ليس مطالبا باحترام حامل اللقب بل باحترام عدالة المنافسة وضمان الفرص المتساوية لمن حضر لإكمال مشواره في البطولة". بدوره، رد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس النادي السابق، على ادعاءات كسر البروتوكولات الصحية في احتفالية الدوري مغردا "أنا ممن وجه لي دعوة لحضور التتويج وما أعلمه أن جميع اللاعبين والجهاز الفني والإداري عملوا تحليل قبل مباراة التتويج... النتائج كانت سلبية وكذلك من دُعوا".