يأمل الألماني نيكو روزبرغ، أن ينهي مشواره في الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1- بعيدا عن أي متاعب وأن يتوج باللقب للمرة الأولى في مسيرته وسط منافسه شرسة من جانب زميله البريطاني في مرسيدس لويس هاميلتون خلال سباق جائزة أبو ظبي الكبرى غدا الأحد. ويتفوق روزبرج بفارق 12 نقطة عن هاميلتون بطل العالم ثلاث مرات والذي هيمن على اللقب في الموسمين الماضيين، قبل السباق الختامي للموسم على مضمار ياس مارينا البالغ طوله 554ر5 كيلومتر. وعلى اساس هذا الفارق في النقاط ، فان روزبرغ بامكانه تحقيق لقب بطولة العالم للعام الحالي شريطة ان يحتل احد المراكز الثلاثة الاولي في سباق ابوظبي . ويضع روزبرغ في اعتباره أن الصعود إلى منصة التتويج سيمنحه فرصة مضاهاة إنجاز والده كيكي روزبرغ الذي توج بلقب بطولة العالم في 1982، وذلك بصرف النظر عن نتيجة هاميلتون خلال سباق الغد. ويحضر روزبرج إلى ابو ظبي بعدما قضى بعض الأيام الأخيرة مع عائلته وأصدقائه، ولن يغير السائق الألماني من طريقة الاستعداد التي دأب عليها طوال الموسم، حيث يتعامل مع السباق الحادي والعشرين الأخير من الموسم كأي سباق أخر. وقال روزبرغ: "سأبذل قصارى جهدي حتى أنهي الموسم بالفوز، لدي ذكريات رائعة تتمثل في الفوز على نفس المضمار العام الماضي، هو مضمار تمتعت به بالقوة في الماضي، لذا فلدي كل الأسباب التي تجعلني أشعر بالثقة". وأوضح روزبرغ: "بمرور الوقت أشعر بالإثارة، ستكون معركة كبيرة واتمنى أن تحظى الجماهير بعرض رائع في نهاية الموسم". وكان روزبرغ قد خسر بالفعل لقب بطولة العالم في 2015 قبل فوزه في سباق أبو ظبي، فيما لم يحظ بأي فرصة للفوز في 2014 بعدما عانى من مشاكل في المحرك حيث دخل هاميلتون سباق ابو ظبي وهو يتفوق عليه بفارق 17 نقطة قبل أن يحقق الفوز في السباق ويتوج بلقب بطولة العالم. وحل روزبرغ في المركز الرابع عشر في نسخة 2014 من سباق ابو ظبي، ويحتاج هاميلتون إلى سيناريو مشابه هذه المرة نظرا لأن فوزه في السباق الإماراتي غدا لن يكون كافيا لإعلانه بطلا للعالم للمرة الثالثة على التوالي. وعانى هاميلتون من مشاكل جمة هذا الموسم، لعل أبرزها اشتعال محرك سيارته خلال سباق جائزة ماليزيا الكبرى الشهر الماضي. وقال هاميلتون: "لم يكن الموسم رائعا لكني أقابل ذلك بمزيد من الصلابة، و لن استسلم، لا أعرف أبدا ما الذي قد يحدث". وخسر هاميلتون اللقب في 2007 بفارق نقطة واحدة عن الفنلندي كيمي رايكونن وازدادت الإثارة في العام التالي حين تفوق السائق البريطاني بفارق نقطة واحدة على البرازيلي فيليبي ماسا بعدما حل في المركز الخامس خلال السباق الختامي لموسم 2008 في البرازيل في اللفة الأخيرة من السباق وهو ما كان كفيلا بإعلانه بطلا للعالم للمرة الأولى في مسيرته. وسجل روزبرغ بداية قوية للموسم الحالي حيث فاز في أول اربعة سباقات ثم حقق المراد في السباقات الثلاثة الماضية حيث جاء في المركز الثاني خلف هاميلتون لينعش آماله في التتويج بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه. ويشهد سباق أبو ظبي غدا نهاية مسيرة السائق البرازيلي فيليبي ماسا وربما أيضا اعتزال جنسون باتون سائق مكلارين.