يخوض المنتخب المغربي لأقل من 17 عامًا مباراة قوية وحاسمة أمام منتخب البرازيل في ربع نهائي كأس العالم، المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة.وستجرى هذه المواجهة يومه الجمعة على ملعب «أسباير»، بداية من الساعة 16:45 بالتوقيت المغربي. ويخوض أشبال الأطلس هذه القمة بثقة عالية، بعد فوزهم الصعب والمثير على منتخب مالي بنتيجة 3 – 2 في ثمن النهائي، الذي شهد أداء بطوليا للاعبين المغاربة، الذين أظهروا شخصية قوية وقدرة على العودة في اللحظات الحاسمة. وشكل هذا الفوز ثأرا للمغرب من مالي، التي كانت قد أقصته في نسخة 2023 بإندونيسيا من ربع النهائي بهدف نظيف، وهو الإنجاز الثالث للمغرب في تاريخ مشاركاته بمونديال تحت 17 عاما بعد 2013 ونسخة سابقة أخرى. ومن جهته، تأهل المنتخب البرازيلي إلى ربع النهائي بعد تجاوز فرنسا بركلات الترجيح 4-3 عقب التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ليؤكد استمراره كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، مستندا إلى تاريخه القوي في هذه الفئة العمرية، والتي سبق له أن توج بها أربع مرات، آخرها على أرضه عام 2019. وسيكون المنتخب المغربي مضطرا لخوض هذه المباراة دون أحد أبرز عناصره الدفاعية، إلياس حيداوي، الذي سيغيب بسبب عقوبة الإنذارات، بعد تلقيه بطاقة صفراء في الثواني الأخيرة من مباراة مالي، ما سبب له حزنا شديدا بعد علمه بأن مشواره سيتوقف، ولن يتمكن من مساعدة زملائه في المعركة الحاسمة. وتعتبر هذه المباراة اختبارا حقيقيا لأشبال الأطلس أمام واحد من أعرق المنتخبات العالمية، وفرصة لتأكيد الصورة المشرقة التي رسمها جيل 2025 عن كرة القدم المغربية في الفئات السنية، وسط آمال كبيرة لدى الجماهير المغربية ببلوغ نصف النهائي ومواصلة الحلم العالمي. ويذكر أن بداية المغرب في النسخة الحالية لم تكن سهلة، إذ تلقى خسارتين أمام اليابان 0 – 2 والبرتغال 0 – 6، قبل أن يحقق انتفاضة تاريخية بالفوز على كاليدونيا الجديدة 16 – 0، محققًا أكبر فوز في تاريخ البطولة، وهو ما أهله إلى الدور الثاني كأحد أفضل المنتخبات التي حلت ثالثة في المجموعات.