استأنفت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية الحي العسكري بمراكش، يوم الأربعاء 19 نونبر 2025، عملية هدم مجموعة جديدة من المساكن التي كانت تأوي أسر العسكريين وقدماء المحاربين بمنطقة بين القشالي، وذلك في إطار تنزيل برنامج إعادة هيكلة المنطقة وتفويت الوعاء العقاري لصندوق الإيداع والتدبير من طرف وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية. وشهدت المنطقة بعد زوال اليوم نفسه حضوراً أمنياً مكثفاً تزامناً مع استئناف أشغال الهدم، التي شملت هذه المرة 37 مسكناً إضافياً من البناء العشوائي، في سياق برنامج شامل يستهدف إزالة 365 مسكناً في المجموع.
وتندرج هذه العمليات ضمن المرحلة الثانية من مشروع الهدم، الذي انطلق قبل أشهر وشمل في بدايته عشرات المساكن بمخيم أحمد سافو، المعروف محلياً ب"دوار الأكراد"، في إطار مقاربة تهدف إلى تنظيم المجال وضمان ظروف سكن بديلة للمتضررين.
وتؤكد السلطات المحلية أنها تباشر إجراءات التعويض بالتوازي مع عمليات الهدم، في وقت تستمر المفاوضات مع بعض الأسر التي ترفض العرض المالي المقترح بدعوى عدم كفايته.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن صيغة التعويض المعتمدة تتضمن توفير بقعة أرضية من صنف RDC+3 بمساحة 80 متراً مربعاً داخل القطب الحضري العزوزية، إلى جانب مساعدة مالية للبناء تبلغ 60 ألف درهم، مع تكفّل الدولة الكامل بمصاريف رخص البناء والتصاميم الهندسية.
ويُنتظر أن تتواصل عمليات الهدم خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار تنفيذ البرنامج وفق الجدول الزمني المحدد، على أن يتم استكمال عملية التعويض لفائدة جميع الأسر المعنية