يمثل إسهال المسافرين كابوسا مزعجا أثناء السفر؛ إذ إنه يعكر صفو الرحلة بسبب مشاكل الجهاز الهضمي. وأوضح معهد الطب الاستوائي الألماني أن إسهال المسافرين هو إسهال يصيب المرء أثناء السفر بسبب بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات تنتقل عبر الأطعمة والمشروبات الملوثة وتدهور اشتراطات النظافة والصحة العامة، مما يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. وأضاف المعهد أن الأطباء يُعرّفون الإسهال بأنه التبرز بمعدل ثلاث مرات أو أكثر يوميا بحيث يكون البراز رخوا جدا. ويمثل التبرز بمعدل أكثر من ست مرات، أو إذا حدثت حمى أو ألم شديد أو قيء أو دم في البراز، حالة خطيرة. ويعد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض إنتاج حمض المعدة، أكثر عُرضة للإصابة بإسهال المسافرين. وينطبق ذلك على سبيل المثال على الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الحموضة. وفي حالة الإصابة بإسهال المسافرين، ينبغي شرب الكثير من السوائل خلال هذه الفترة لتجنب جفاف الجسم. ويوصي المعهد الاستوائي بشرب ربع لتر كل ساعة. وبالإضافة إلى المياه المعدنية، يعد عصير الفاكهة والمرق الساخن وكوب من الشاي الأسود من حين لآخر خيارات مناسبة. فبهذه الطريقة، لا يحصل الجسم على السوائل فحسب، بل يحصل أيضا على المعادن المهمة. ويُفضل أيضا تناول أطعمة خفيفة فقط مثل البقسماط والبسكويت والموز والتفاح المبشور والبطاطس والأرز، مع الابتعاد عن الأطباق الثقيلة والصلصات الحارة أو الدسمة. ولتجنب الإصابة بإسهال المسافرين، ينبغي اتباع القواعد المهمة التالية: – اغسل يديك باستمرار وتجنب استخدام المناشف المستعملة. – تناول فقط الأطعمة المطهوة جيدا. – تجنب تناول السلطات وتناول فقط الفاكهة أو الخضراوات النيئة إذا أمكن تقشيرها. – تجنب الآيس كريم أو مكعبات الثلج. – لا تشرب ماء الصنبور غير المغلي، ولا تستخدمه لتنظيف أسنانك. – لا تناول الحليب الخام. – تجنب البوفيهات، التي تحتوي على أطعمة باردة أو محفوظة لفترة طويلة. ويُفضّل وجود مكملات غذائية من الصيدلية في حقيبة السفر لضمان تعويض أي نقص فيها بشكل موثوق.