علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مكتب مجلس النواب لم يستسغ الغيابات المتكررة المسجلة على وزراء الحكومة في جلسات الأسئلة الشفوية. وأفادت مصادر الجريدة بأن الاجتماع الأسبوعي لمكتب مجلس النواب، الذي انعقد الثلاثاء الماضي، خيمت عليه مسألة غياب بعض الوزراء عن الجلسات الأسبوعية، الأمر الذي يحدث ارتباكا في تنظيم سير الجلسات وطرح أسئلة نواب الأمة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المكتب قرر مراسلة الحكومة عن طريق الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، من أجل الحث على حضور الوزراء في الجلسات المخصصة لهم، إلا في الحالات الطارئة. وشددت مصادر هسبريس على أن أعضاء المكتب ذاته تدارسوا عملية مراسلة الوزراء المبرمجين في الجلسات حسب الأقطاب، تفاديا لعدم حضورهم، ما يثير نقاشا حول تهميش الحكومة للمؤسسة التشريعية، مسجلة أنهم أكدوا وجوب احترام أعضاء الحكومة النظام الداخلي للغرفة الأولى، واحترام المؤسسة التشريعية والتقيد بالحضور، مشددين على أنهم يتفهمون الحالات التي تكون طارئة أو مشاركة الوزراء في أنشطة رسمية تزامنا مع انعقاد الجلسة. وعبرت فرق المعارضة بالمجلس أكثر من مرة عن امتعاضها من طريقة تعامل الوزراء مع النواب، وغياباتهم "غير المبررة" عن جلسات المساءلة الأسبوعية. من جهة أخرى لم تفت أعضاء مكتب مجلس النواب مناقشة الجدل الذي أثير في الجلسة الماضية، عندما خاطب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إحدى النائبات البرلمانيات ب"لالة". وأشارت مصادر الجريدة من مجلس النواب إلى أن الأعضاء الحاضرين رفضوا استعمال الوزير هذا اللفظ خلال مخاطبة النائبات البرلمانيات، مؤكدين على وجوب احترام الأعراف والنظام الجاري به العمل في مخاطبة نواب ونائبات الأمة داخل الغرفة الأولى.