ساد تذمر واسع بين ركاب شركة الطيران منخفض التكلفة "ريان إير" بسبب ما وصفوه ب"ضعف الخدمات وسوء المعاملة". وفي وقت تحرص المؤسسات المغربية على توفير أفضل الظروف للجالية المغربية خلال موسم العبور وضعت اختلالات في خدمات الشركة المذكورة مسافرين في مواقف صعبة أفسدت رحلاتهم وزادت من معاناتهم. وكان مطار فاس سايس مسرحًا لمثال بارز على هذه المشاكل، حيث تسبب عطل في طائرة تابعة للشركة في تأخير انطلاق رحلة من فاس إلى مدينة أليكانتي الإسبانية لمدة 24 ساعة، وسط غياب حلول بديلة وسريعة أو تواصل فعال مع الركاب الذين اضطروا إلى البقاء في المطار إلى الغد. وقالت نجاة بوهو، واحدة من المسافرين الذين عاشوا معاناة الانتظار بمطار فاس سايس، إن "التأخير لم يكن المشكلة الوحيدة التي عاشها ضحايا رحلة إليكانتي، إلى جانب مسافرين آخرين في رحلة من فاس إلى فالنسيا، بل واجهت الركاب أيضًا صعوبات تقنية في التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للشركة، ما حال دون إتمام الإجراءات اللازمة قبل وأثناء تواجدهم في المطار، وهو ما فاقم الضغوط النفسية وزاد من حالة التوتر لديهم". وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الركاب اضطروا لانتظار طائرة بديلة لساعات، مع أن بعضهم قدموا إلى المطار دون استعداد لمثل هذه الظروف، ما تطلب نفقات إضافية وتأمين حاجيات خاصة، وهو ما لم يكن في حسبانهم"، مشيرة إلى أن "هذه الأوضاع تطرح تساؤلات حول مستوى التجهيز والتخطيط لدى شركة 'ريان إير' في التعامل مع الرحلات عامة، ومع الطوارئ بشكل خاص". واستنكرت بوهو، في تصريح لهسبريس، "غياب ممثلين عن شركة ريان إير بمطار فاس سايس، ما جعل المسافرين عرضة لسوء المعاملة من طرف ربان طائرة فالنسيا وممثلي شركة وسيطة لا يجيدون التواصل مع المتضررين، ولا يوفّرون أي بدائل أو حاجيات للمسافرين الذين أرهقهم الانتظار إلى حين توفير طائرة أخرى لتأمين رحلتهم". وأبدت المسافرة ذاتها استياءها من "الأعطال التقنية التي حالت دون تقديم الشكايات أو الإبلاغ عن المشاكل عبر المنصة الرقمية للشركة"، معتبرة أن "هذا التجاهل يعكس غياب الاحترافية في التعامل مع الزبائن، خاصة خلال فترة العبور التي تستوجب عناية مضاعفة وتواصلًا فعّالًا مع المسافرين".