توصلت نتائج دراسة علمية حديثة إلى أن الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يجعل المراهقين أكثر عُرضة للإصابة بالتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم. وأظهرت الدراسة الاستقصائية، التي شملت آلاف المراهقين في هونغ كونغ، أن ما يُسمى "اللعب المُفرط"، أو قضاء خمس ساعات متواصلة على الأقل في ألعاب الكمبيوتر، "يرتبط بالاكتئاب والقلق وقلة النوم". وقام الباحثون، من جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية والجامعة الصينية في هونغ كونغ ومعهد هونغ كونغ للتعليم العالي، بتقييم ما يقرب من 2600 تلميذ، باستخدام ما وصفوها ب"مقاييس ذاتية مُعتمدة جيدا" لقياس القلق والاكتئاب والتوتر ومستويات النوم والشعور بالوحدة وتقدم التعلم. وأفاد ثلاثة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع بأنهم يقضون وقتا كافيا على ألعاب الفيديو لوصفهم بلاعبين مفرطين في اللعب أو ما يُسمى اضطراب ألعاب الإنترنت، ما يقرب من أربعة من كل عشرة فتيان وحوالي 25% من الفتيات. وبغض النظر عن كونهم ذكورا أو إناثا كان اللاعبون المفرطون في اللعب أكثر عرضة للإبلاغ عن قلة النوم مقارنةً بالآخرين، كما أنهم كانوا أكثر عُرضة للقلق أو حتى الاكتئاب، ما يؤدي بدوره إلى تراجع أدائهم الدراسي. وللتخفيف من الآثار السلبية لإدمان الألعاب خلص الباحثون إلى ضرورة فرض فترات راحة منتظمة وقيود على الجلسات "المطولة".