أعلن مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، اليوم الاثنين، أن عاصفة مغناطيسية، هي الأقوى على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، قد بدأت على الأرض نتيجة تأثير ثقب إكليلي على الشمس. وجاء في تقرير المعهد: "تشهد الأرض عاصفة مغناطيسية قوية، يقارب مستواها "جي 3′′ (حسب المقياس العلمي المُعتمد). وتسجل هذه الوقائع على خلفية الزيادة الملحوظة في سرعة الرياح الشمسية نتيجة دخول كوكبنا في منطقة تأثير ثقب إكليلي كبير، شملت حدوده الأرض في حوالي منتصف الليلة الماضية". وأضاف التقرير: "بلغت شدة العاصفة حداّ غير متوقع، وتتجاوز حاليا التقديرات بشكل كبير. فقد وضعت جميع الوكالات المختصة توقعات لمستويات قصوى حول "جي1". واستنادا إلى التسجيلات العالمية، فإن آخر حدوث لمثل هذه الظاهرة أو أكثر شدة كان بتاريخ 1-2 يونيو من هذا العام، أي قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وأوضحت مصادر المختبر العلمي أن الحسابات الخاصة تشير إلى أن استمرارية تدهور الحقل المغناطيسي ستدوم لما لا يقل عن 4-6 أيام، كما كان متوقعا سابقا. وفي الوقت نفسه، لا يمكن افتراض استمرار رصد العواصف المغناطيسية طوال هذه الفترة. وأشار العلماء إلى أن تأثير الثقوب الإكليلية يتميز بعدم استقرار كبير للغاية ويتكون عادة من سلسلة طويلة من انبعاثات منفردة تستمر لساعات عدة، تتخللها فترات هدوء للنشاط . وجاء في نص التقرير العلمي أيضا أنه "يجب التنويه، في الوقت نفسه، إلى أنه لا يوجد بعد تقييم رياضي موضوعي لتطور العاصفة الحالية، وكما تم ذكره سابقا، فإن الحدث لا يتوافق مع التوقعات الأولية بشكل واضح، ومن غير المستبعد أن تكون هناك تطورات غير متوقعة. ولا يزال جانب أساسي من السيناريو يوحي بانتهاء التيارات (المغناطيسية) المحلية خلال الساعات 6-9 القادمة.