العرائش أنفو نوال الوزاني نوال الوزاني شاعرة ومترجمة من اللغتين الاسبانية والفرنسية ازدادت سنة 1970 بالدار البيضاء تعيش بباريس ; درست الأدب العربي في جامعة الحسن الثاني ،حاصلة على دبلوم التجارة العالمية باسبانيا ; شاركت في العديد من الندوات واللقاءات الثقافية العربية والدولية; تعد للطبع مجموعتها الشعرية باللغة العربية" سوى التحيات، سوى المراعي)؛ طبعة مزدوجة في الإسبانية والفرنسية أيضاً. جسّدت دوراً رئيسياً في الفيلم الإسباني LAS HIJAS DE MOHAMED وكذلك دوراً رئيسياً في الفيلم الإسباني ; COSES QUE PASSEN من إنتاج القناة الإسبانيةTélé cinco . حبُ بين برديَن ليس وعداً، ولا قيداً. هو عطرٌ يرافق خطانا، يفتحها على أبوابِ الكون، ويمسح الصمت عن الجدران. هكذا حبّاً، وليس هناك سواه. يتجوّل في قطرة مطر، وفي نافذةٍ صامتة. حروفٌ صغيرة، لكنها تنبض حياةً في الذكرى. بل تجدّد الذكرى ذاتها، فتعالْ نستعين بها. كيف نقصّر المسافات، ونلهمها الصدق؟ لعلها تصير رؤوفة، لعلها تغدو إلهاماً للطريق والجُمل. هكذا حرّاً، كفرشاةٍ بيده، يرسم نجماً متدلّياً من فراق، كأنّه الليل وقد تجسّد. حبّاً، غيابه لا يعني الفناء، وألمه لا يعني المرض. شفاءٌ في غيابه، وشفاءٌ في لوعته. أأقول إن حتى صحراءه تربك الأرض، وتعيد الرمالَ إلى الماء، والفوضى إلى الترتيب، والمروق إلى الصواب. وحين يطلّ، يصير له الوجود ربيعاً، ويصير الربيع وجوداً له. يكفيه أن يكون هكذا! يكفيه أن يجمع الاشتعال، ليقدّمه إلى الصخور، ويجعل للجسد سماءً. أيها الحب، يا هديةً باطنيةً من الرب، يا زهرةً ونحن عطرها، يا وجوداً يملأ المنازل، يا منزلةً في الأرواح، بها تعلو وتحيا. يا لحظة دفءٍ بين اشتعالٍ وحطبٍ، وبين بردَينِ.