قال الإطار الوطني محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، إنه يشعر بالفخر الكبير بعد الاستقبال الملكي والشعبي الذي حظيت به مكونات "الأشبال"، إثر تحقيق كأس العالم للشباب في الشيلي بعد الفوز على منتخب الأرجنتين بثنائية نظيفة. وأضاف ربان "الأشبال"، الذي حل ضيفا على برنامج "ملعب هسبريس"، على "هسبريس" و"هسبورت"، أن ذلك اليوم لا يُنسى، قائلا: "من الصعب جدا أن نعبّر عمّا عشناه، سواء خلال الاستقبال أو في نهائي المونديال، لقد كان أمرا فريدا من نوعه". وبخصوص تفاصيل التحاقه بمنتخب الشباب، أوضح وهبي أنه تلقى اتصالا من فتحي جمال، مدير التطوير التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيرا إلى أن عروضا أخرى كانت على الطاولة، وأضاف مبتسما: "لم أكن أنشيلوتي طبعا في تلك الفترة، لكنني لم أتردد في قبول عرض الجامعة، وهكذا بدأت الحكاية". وعن بداياته في عالم كرة القدم، قال: "لعبت في منافسات الهواة ومع الأصدقاء، كما مارست كرة القدم داخل القاعة، وكنت أستاذا في التربية البدنية، مولعا بالكرة، وراكمت تجارب عديدة من خلال الاشتغال مع فئات الشباب في نادي أندرلخت". أما عن شخصيته في التدريب، فكشف قائلا: "أملك شخصية هادئة، وقد ساعدتني كثيرا في الفوز بالمونديال، إلى جانب ثقتي الكبيرة في المجموعة". وأضاف: "علاقتي مع المدربين المغاربة جيدة جدا، سواء مع وليد الركراكي، طارق السكتيوي، جمال سلامي، الحسين عموتة، نبيل باها وآخرين. لدينا في المغرب أطر كفؤة وهدفنا جميعا هو خدمة كرة القدم الوطنية. أوجّه شكرا خاصا لفتحي جمال الذي ساندني كثيرا، كما أرحب بالأطر الأجنبية إن كانت ستقدم إضافة وتأتي بأفكار جديدة تفيدنا". وتابع الإطار الوطني: "أتمنى التوفيق للأطر المغربية المقبلة على خوض العديد من الاستحقاقات القارية والعالمية". وبخصوص "الوصفة" التي ساعدت على تحقيق اللقب العالمي، قال وهبي: "لا توجد أسرار ولا وصفة سحرية؛ العمل والثقة والعزيمة والاجتهاد كانت المفاتيح الحقيقية للتألق في كأس العالم. كل اللاعبين كانوا حاسمين، ولم يكن لدينا لاعب أساسي وآخر احتياطي". أما عن دور فوزي لقجع في التتويج، فرد وهبي: "فوزي حفزنا كثيرا وقدم لنا نصائح مهمة، وكان له دور كبير في هذا الإنجاز العالمي. إنه شخص متطلب ويتطلع دائما للمزيد من النجاحات". وأشار إلى أن "كأس العالم تختلف تماما عن كأس إفريقيا؛ فالمنتخبات المشاركة في المونديال أكثر تنظيما وحنكة، كما أن اللاعبين يكونون أكثر تحفيزا في هذا النوع من البطولات". وبشأن الاختلاف بين المنتخب الأول ومنتخب الشباب، قال ربان "أشبال الأطلس": "المنتخب الأول يختلف تماما، فلا يمكننا اللعب بالطريقة نفسها، لأن مستوى اللاعبين وجودتهم مختلفان. طريقة لعبنا في المونديال كانت تعتمد على إيجاد المساحات، وليس على (البلوك) الدفاعي كما اعتقد البعض". وحول الانتقادات التي وُجهت إليه بعد خسارة نهائي كأس إفريقيا، أوضح وهبي: "لم أتأثر بالانتقادات، رغم شعورنا بالإحباط بعد عدم التتويج بالكان. لكن هناك من ساندنا ونصحنا لتجاوز الكبوة، وبعدها اشتغلنا وحصدنا الثمار". وأضاف: "البطاقة الخضراء كانت إيجابية في المونديال، ولا يمكن أن نغفل أيضا جودة التحكيم في البطولة؛ أما وليد الركراكي فهو القاطرة التي تقودنا إلى الأمام وتجر معها باقي الفئات".