مرة أخرى ،شب صبيحة الجمعة حريق بسوق الثلاثاء بمدينة إنزكان ، هذا السوق الذي يعد من بين أهم وأكبر الأسواق بجهة سوس ماسة درعة نظرا لعدد المحلات المتواجدة به ،والرواج التجاري الذي يعرفه طيلة أيام الأسبوع. ومن بين أهم الأنشطة التجارية التي تمارس به نجد محلات بيع الملابس الجديدة والمستعملة،محلات بيع آليات التجهيزات المنزلية ،محلات بيع المواد الاستهلاكية،فضاء مخصص لبيع الخضر والفواكه،محلات للنجارة والحدادة والعديد من الأنشطة المختلفة. رغم الدور الذي يقوم به هذا السوق على المستوى المحلي وكذا الجهوي من رواج تجاري وخلق دينامكية إقتصادية وإجتماعية من خلال تشغيل العديد من اليد العاملة ،لم يلق الإهتمام والرعاية المناسبين من لدن القائمين على شؤون بلدية إنزكان ،حيث يعاني هذا السوق العديد من خصاص في مجالات مختلفة من كهربة وصرف صحي وتسقيف. وكان المجلس السابق قد رصد ميزانية 2مليار سنتيم من أجل إنجاز الشبكة الكهربائية تحت الأرض بكل أرجاء وأجنحة السوق وكذا ربط جميع المحلات بالصرف الصحي لكن مع مجيء المجلس الحالي أكد لنا مصدر نقابي أنه تم التعاقد مع مقاول من أجل إنجاز الشبكة الكهربائية بالشوارع الرئيسية ونفس الشأن بالنسبة للصرف الصحي في حين أن التجار سيتكفلون بربط محلاتهم ،الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل وعلامة استفهام. لكن يبقى المشكل الحقيقي للسوق هو ضرورة الترخيص للتجار المزاولين به من أجل تسقيف محلاتهم عوض أن تبقى مغطاة بالقصدير وأن تكون عبارة عن أكواخ ،الشيء الذي يحيلنا على ضرورة تأهيل هذا السوق في ظل منافسة شرسة من طرف أسواق مجاورة كسوق الأحد باكادير،ومشروع السوق البلدي الجديد بإنزكان ومشروع دبي. يذكر ان السوق نفسه تعرض لحرائق متعددة خلال سنوات مختلفة ،وتبقى دائما الأسباب مجهولة ويتم ترجيح فرضية التماس الكهربائي .