نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية التي فتحت الطريق أمام رفع دعوى بحق الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" بتهمة الفساد" و"استغلال النفوذ". وبحسب التسجيلات المنشورة فإن ساركوزي طلب من محاميه خلال المكالمات الهاتفية التواصل مع المدعي العام في المحكمة القضائية العليا، "غيلبرت أزيبر" من أجل الحصول على معلومات من داخل الجهاز القضائي متعلقة بالقضية المرفوعة ضده، كما ذكرت أن ساركوزي وعد أزيبر أنه سيعمل ما بوسعه من أجل تعيينه في إمارة "موناكو" كما يرغب مقابل المساعدة التي سيؤديها له. وذكرت الصحيفة أن وزير الدولة لإمارة موناكو "ميشيل روجو" أكد للمدعين العامين إجراءه مكالمة هاتفية مع ساركوزي إلا أنه نفى التحدث معه فيما يخص تعيين المدعي العام أزيبر في موناكو. وقد يواجه ساركوزي السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال ثبوت إدانته. وكان ساركوزي، قال في الثاني من الشهر الحالي "أنا مصدوم حيال ما يحدث، لأنني لم أرتكب أي جريمة تخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية". وأثار كشف تنصت السلطات الفرنسية على مكالمات "ساركوزي"، ردود فعل واسعة في فرنسا، واعترضت نقابات المحامين الفرنسية، بشدة على التنصت السري على المكالمات الهاتفية. ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية، أن قضاة التحقيق، أصدروا أمرا بالتنصت، على هواتف "ساركوزي"، واثنين من الوزراء، بخصوص ادعاءات بتقديم الرئيس الليبي السابق، "معمر القذافي"، دعما لحملة "ساركوزي".