السياحة المغربية تتراجع وسط انخفاض إقبال الفرنسيّين والإيطاليين

رغم كل التطمينات الصادرة عن المؤسسات المتدخلة في قطاع السياحة حول عودة إقبال السياح الفرنسيين على المغرب كوجهة سياحية، إلا أن الأرقام الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية تبين أن الأنشطة السياحية بالمغرب قد عرفت تراجعا بداية العام الجاري والسبب هو تراجع عدد السياح الفرنسيين الوافدين إلى المغرب.
وقالت المديرية التابعة لوزارة المالية إن الأنشطة السياحية قد سجلت تراجعا بنسبة 0.8 في المائة إلى غاية نهاية شهر فبراير، تراجع مرده إلى انخفاض عدد السياح الفرنسيين القادمين إلى المغرب، خصوصا وأن السوق الفرنسية تعتبر أهم سوق سياحية بالنسبة للمملكة، كما سجلت المديرية تراجعا على مستوى عدد السياح الإيطاليين الذي قدموا إلى المملكة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
وأكدت المديرية في مذكرتها الصادرة حول أداء مختلف القطاعات الاقتصادية مع بداية العام الجاري أن الأسواق السياحية الجديدة "أصبحت تعرف تطورا ملحوظا" من حيث عدد السياح القادمين إلى المغرب، إلى أن هذا التطور لم ينعكس على عدد ليالي المبيت الذي عرف هو الآخر تراجعا ملحوظا حسب أرقام المديرية.
وسجلت المديرية تراجعا في عدد ليالي المبيت بنسبة 8.1 في المائة خلال الفصل الأول من العام الجاري علما أن نفس الفترة من السنة الماضية شهدت نموا بلغت نسبته 12.3 في المائة.
إلى ذلك، توقعت نفس المديرية أن يؤثر الموسم الفلاحي "الجيد" على القدرة الشرائية للمغاربة بشكل إيجابي، إذ كشفت أن نفقات الاستهلاك بالنسبة للمغاربة قد سجلت ارتفاعا خلال الأشهر الثلاثة الماضية مدعومة بتوقعات استمرار تراجع أسعار النفط وتحقيق المغرب لموسم فلاحي جيد.
ودفعت هذه التوقعات الإيجابية بالمواطنين إلى الإقبال بشكل متزايد على قروض الاستهلاك، المسجلة لنسبة ارتفاع بلغت 11 في المائة، كما أن قروض التجهيز التي منحتها المؤسسات البنكية برسم الفصل الأول من السنة الحالية قد سجل نسبة نمو في حدود 4.1 في المائة.
وتوقعت المديرية أن يعرف النفط ارتفاعا طفيفا على الصعيد العالمي لينتقل من 56 دولار إلى 60 للبرميل خلال الشهر الحالي، ولعل ذلك ما يفسر الارتفاع النسبي لأسعار المحروقات في المغرب منتصف الشهر الجاري.