في استمرار لما يسميه البعض "دبلوماسية الأعياد"، أو "دبلوماسية التهاني" بين المغرب والجزائر، البلدان الجاران اللذان يعيشان علاقات فاترة منذ سنوات خلت، تصل إلى حد القطيعة، سارع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى تهنئة الملك محمد السادس، بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده، وذكرى ثورة الملك والشعب. ويخلد المغرب اليوم الذكرى الثانية والستين لاندلاع الشرارة الأولى لثورة الملك والشعب، والتي انطلقت يوم 20 غشت 1953، عندما امتدت أيادي الاستعمار الفرنسي إلى نفي السلطان محمد الخامس وأسرته الملكية إلى جزيرة كورسيكا، ثم إلى مدغشقر، كما يحتفل الملك محمد السادس غدا الجمعة بعيد ميلاده الثاني والخمسين. وأبرق الرئيس الجزائري، الذي يتواجد في وضعية صحية متردية بسبب مرض لازمه منذ شهور عديدة، إلى العاهل المغربي، بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيد ميلاده، وعيد ثورة الملك والشعب، حيث دعا له بموفور الصحة والعافية، وللشعب المغربي بالتقدم والازدهار، في كنف السلم والاستقرار". وأكد بوتفليقة، ضمن ذات البرقية التي وجهها اليوم إلى ملك المغرب، على "حرصه على تعزيز علاقات الأخوة والتضامن القائمة بين الشعبين الشقيقين"، وأضاف "يسعدني أن أعرب لجلالتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة، وأصالة عن نفسي، عن أحر التهاني وأصدق التبريكات". ووصف الرئيس الجزائري ذكرى ثورة الملك والشعب بكونها "محطة بارزة في تاريخ المغرب الشقيق، وخطوة حاسمة في مسيرة تحرره، واستقلاله، تدعونا لاستحضار معاني النضال والصمود التي طالما تميز بها الشعب المغربي الشقيق، كما تدعونا لنتذكر كفاح شعبينا في سبيل استرجاع السيادة والكرامة الوطنية". وأكملت برقية رئيس الجارة الشرقية لملك البلاد "أسأل الله تعالى أن يحفظ جلالتكم وولي عهدكم، وكافة أسرتكم الشريفة، وأؤكد لكم حرصي الراسخ على العمل مع جلالتكم من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن القائمة بين شعبينا الشقيقين، بما يحقق لهما المزيد من التقدم والازدهار".