تفادى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في رسالة بعثها إلى الملك اليوم السبت 20 غشت 2011 بمناسبة عيد ميلاد الملك وثورة الملك والشعب الحديث عن فتح الحدود بين الجانبين. الرسالة قال فيها بوتفليقة "يسعدني وشعبكم الشقيق يحيي الذكرى المزدوجة لعيد ميلادكم السعيد وعيد ثورة الملك والشعب المجيدة أن أعرب لجلالتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأصدق التمنيات لكم ولأسرتكم الشريفة والشعب المغربي الشقيق داعيا الله عز وجل أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وأن يمن على شعبكم العزيز باطراد التقدم والازدهار تحت قيادتكم الرشيدة".
كما تابع رسالته متحاشيا الخوض في المواضيع ذات الاهتمام المشترك مركزا على الماضي "وأغتنم هذه المناسبة الغالية علينا جميعا لاستحضار مآثر وتضحيات شعبينا الشقيقين أثناء الكفاح المشترك وقيم التضامن والتلاحم المتجذرة فيهما معربا عن فخري واعتزازي بمسارهما النضالي المظفر في سبيل استرجاع الحرية والكرامة و الاستقلال".
ولكي يظهر حسن نيته انهى رسالته بعبارة أكثر ديبلوماسية "وفي غمرة الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة لا يسعني إلا أن أجدد لكم عزمي الراسخ وحرصي الأكيد على مواصلة العمل من أجل تمتين عرى الأخوة وحسن الجوار تحقيقا لتطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين إلى الرقي والإزدهار والرفاهية".
وتختلف رسائل الملك إلى بوتفليقة إذ توظف لغة واضحة وتثير مواضيع مشتركة وتقترح حلولا للخروج من النفق الموجودة عليه علاقات البلدين. وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تحسنا كما أكده وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بعد اختتام جولة جديدة من مفاوضات المغرب والبوليساريو في مانهاست بأمريكا.