اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالجدل الدائر بالأرجنتين حول التدخل الحكومي لحل الأزمة الإدارية والمالية التي يشهدها الاتحاد المحلي لكرة القدم، ورفض القضاء للشكوى التي قدمتها الرئيسة السابقة ضد القاضي المكلف بالتحقيق في قضية تلاعبات بالدولار، وكذا بمؤشرات الاقتصاد البرازيلي خلال الربع الأول من السنة الجارية، وكذا تعيين وزير جديد للشفافية بالحكومة البرازيلية المؤقتة، وبتوقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لنمو الاقتصاد الشيلي. فبالأرجنتين، توقفت الصحف المحلية عند الجدل الدائر بالبلاد بشأن تدخل الحكومة لحل الأزمة الإدارية والمالية التي يشهدها الاتحاد المحلي لكرة القدم، لا سيما بعد أن قررت المفتشية العامة للعدل، التابعة لوزارة العدل، تعيين مفتشين اثنين للنظر في الاختلالات الإدارية والمالية داخل الاتحاد، وتعليق الانتخابات التي كان مقررا ان يعرفها الاتحاد لاختيار رئيس جديد له في 30 يونيو المقبل. ونقلت عن الرئيس المؤقت للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، لويس سيغورا، رفضه لقرار المفتشية وإعلانه نية الاتحاد اللجوء إلى القضاء للطعن في هذا القرار، مشيرة إلى أن المفتشية تسعى إلى معرفة ما إذا كانت هناك خروقات شابت الانتخابات التي شهدها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في الثالث من دجنبر الماضي لاختيار رئيس جديد له، وكذا لبحث التلاعبات المحتملة في الموارد الضخمة التي يديرها برنامج "كرة القدم للجميع" الحكومي والذي يتولى تدبير حقوق بث مباريات الفرق الأرجنتينية محليا وقاريا. وتحت عنوان "الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، على وقع حرب مصالح"، كتبت يومية "لاناسيون" أن مسلسل الفوضى التنظيمية والمؤسساتية داخل الاتحاد يكشف كل يوم عن فصول جديدة، حيث ظهر فريقان بمصالح متعارضة، يطالب أحدهما بإجراء الانتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد في موعدها (30 يونيو) في حين يركز الآخر على الإسراع بتغيير الدوري الأرجنتيني من صيغته الحالية حيث يتنافس 30 فريقا في إطار مجموعتين، إلى "سوبر ليغا" على شاكلة الدوريات الأوروبية. من جهتها، كتبت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن الحكومة بعثت، من خلال قرار تعليق الانتخابات داخل الاتحاد، "رسالة واضحة" لمسؤولي هذا الأخير، مفادها أن التحقيقات في الخروقات المالية داخل الهيئة الكروية ستنطلق قريبا، في ظل توفر أدلة على هذه التلاعبات. وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف الأرجنتينية إلى رفض لجنة الانضباط والاتهام بالمجلس الوطني للقضاء للشكوى التي قدمتها الرئيسة السابقة، كريستينا دي كيرشنر، ضد القاضي الفدرالي كلاوديو بوناديو، والذي كان وجه لها تهمة الإضرار بالمال العام، بسبب عملية مضاربة في أسعار صرف العملات أجراها البنك المركزي الأرجنتيني في الأشهر الأخيرة من عهدها (2007-2015). وذكرت بأن الرئيسة اليسارية السابقة كانت رفضت، لدى مثولها أمام القاضي بوناديو في 13 أبريل الماضي، الرد على أسئلته، وقدمت، في الخامس من شهر ماي المنصرم، مذكرة للغرفة الفيدرالية للنقض تطلب فيها تنحيته عن هذه القضية بسبب ما وصفته "قيامه بوظائفه على نحو سيء". وبالبرازيل، تناولت الصحف المحلية مؤشرات اقتصاد البلاد خلال الربع الأول من السنة الجارية، وكذا تعيين وزير جديد للشفافية خلفا لفابيانو سيلفيرا، الذي استقال من منصبه على خلفية تسريب محادثة انتقد فيها سير التحقيقات في فضيحة فساد. فقد أوردت صحيفتا "فوليا دي ساو باولو" و"أو غلوبو" ان البرازيل سجلت بين شهري يناير ومارس نتيجة سلبية للربع الخامس على التوالي حيث تراجع الناتج الداخلي الإجمالي بنسبة 3ر0 في المائة، معتبرة أن هذا الرقم أقل سوءا مما كان متوقعا. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" أن الرئيس البرازيلي المؤقت، ميشال تامر، عين توركواتو جارديم وزيرا جديدا للشفافية خلف لفابيانو سيلفيرا، الذي استقال من منصبه في أعقاب الكشف عن محادثة انتقد فيها سير التحقيقات في فضيحة غسيل الأموال من قبل شبكة فساد واسعة داخل شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية. واشارت إلى أن الوزير الجديد، وهو قاضي سابق في المحكمة الانتخابية العليا، أكد أنه سيعطي الأولوية لتدبير اتفاقات التساهل مع الشركات المتورطة في فضيحة غسل الأموال، مشيرة إلى أن استعادة نشاط هذه الشركات تشكل عاملا مهما لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص الشغل بالبلاد. وبموجب القانون، يسمح اتفاق التساهل للشركات التي ارتكبت جرائم بتقديم غرامات إذا تعاونت مع القضاء، لتفادي إغلاقها. وبالشيلي، ركزت الصحف المحلية اهتمامها على توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لنمو الاقتصاد الشيلي ولاستعدادات المنتخب الشيلي لخوض غمار منافسات بطولة كوباأمريكا لكرة القدم، التي ستحتضنها الولاياتالمتحدة من 3 إلى 26 يونيو الجاري. فقد توقفت صحف "لا إستراتيخيا" و"إل دياريو فينانسييرو" و"إلميركوريو"، على الخصوص، عند التقرير الجديد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والذي خفض توقعات المنظمة لنمو الاقتصاد الشيلي إلى 5ر1 في المائة خلال السنة الجارية وإلى 5ر2 في المائة خلال سنة 2017. وذكرت الصحف، استنادا إلى تقرير المنظمة، أن تراجع نمو الاقتصاد الشيلي خلال العام الحالي يعود إلى هبوط أسعار النحاس وضعف الطلب من قبل الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد. واضافت أن الاقتصاد الشيلي سيشهد، مع ذلك، انتعاشا جديدا خلال سنة 2017 نتيجة لتطور الصادرات وارتفاع الطلب الخارجي، ما سيساهم في تنشيط الاستثمارات والاستهلاك. رياضيا، اهتمت الصحف بالمواجهة المرتقبة مساء اليوم الأربعاء في سان دييغو، بكاليفورنيا، بين المنتخب الشيلي ونظيره المكسيكي استعدادا لبطولة كوباامريكا التي ستنطلق أطوارها بعد غد الجمعة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء الودي، الذي يأتي بعد هزيمة منتخب "لاروخا" وديا أمام نظيره الجامايكي، يشكل فرصة لإعادة ترتيب أوراق حامل اللقب حتى يدخل غمار المنافسة القارية بشكل أفضل ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا الأرجنتين وبنما وبوليفيا.