دعوة إلى إعداد دراسات مقارنة لتراث الفروسية

أكد مشاركون في لقاء علمي نظم على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة، على ضرورة إعداد دراسات مقارنة لتاريخ وتراث الفروسية في مختلف الدول العربية، من أجل إغناء البحث وتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم من طرف منظمة الجواد العربي، تحت شعار "الخيل في الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز واهتمامه بها ودورها في توحيد المملكة"، على جعل الفروسية رافعة للتطور الثقافي، مبرزين أهمية الاشتغال أكثر على الأعمال الاكاديمية التي تعالج موضوع الفرس من مختلف الجوانب، والاهتمام بالتكوين في المهن المرتبطة بالفروسية.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع جمعية معرض الفرس بالجديدة، على أهمية تبادل الافكار والاراء في ما يتعلق بموضوع الفروسية، باعتبارها تراثا عربيا أصيلا، بين البلدان العربية، منوهين في هذا الصدد بالتجربة المغربية في مجال المحافظة على تراث رياضة الفروسية، واعتبارها نموذجا يحتذي به في هذا المجال.
وأضافوا أن تنظيم حدث كبير من قبل معرض الفرس بالجديدة بشكل متواصل ومخصص حصريا للجواد، يعكس بجلاء المجهود المبذول من قبل المهتمين في المغرب بقطاع الفروسية، وكذا المكانة التي يتم إيلاؤها لهذا التراث.
وفي هذا السياق، سجل المتدخلون بارتياح الدور الذي يلعبه المعرض في دعم ثقافة الفرس في أوساط الأجيال الناشئة من خلال الزيارات المنظمة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، فضلا عن مشاركة العديد من الدول العربية ومساهمتها المتمزة في تقوية التبادل في هذا المجال.
وتندرج هذه الندوة في اطار مجموعة من المناظرات الفكرية التي تنظم على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمعرض الفرس التي تتواصل إلى غاية 16 أكتوبر بمركز المعارض محمد السادس، والتي تتوزع بين مجموعة من المنافسات الرياضية، والعروض الفنية، والانشطة الترفيهية، والمعارض الثقافية والمهنية.
وتهدف منظمة الجواد العربي، التي أسست سنة 2010، إلى دعم التكوين والتوعية في مجال تربية الخيول، وإرساء تواصل جيد بين المربين والمهتمين، وتشجيع البحث العلمي والثقافي في مجال الخيول العربية، وتنظيم فعاليات لتشجيع الفرس، وخلق شراكة فاعلة مع الهيئات والمنظمات الجهوية والدولية المتخصصة بالخيول العربية.