ساهم الانتعاش اللافت لصادرات المغرب من المنتجات الصناعية الصيدلية والطيران والإلكترونيك في تقليص الخسائر التي تكبدتها الشركات المغربية العاملة في مجال تصدير المنتجات الجلدية والنسيج والسيارات، نتيجة تراجع إجمالي صادراتها نحو الخارج. وجاء في بيانات صادرة عن مكتب الصرف أن الأداء الكبير لصادرات الفوسفاط ومشتقاته التي ارتفعت بنسبة قاربت 10 في المائة، إلى جانب زيادة صادرات أجزاء الطائرات والكابلات الكهربائية، ساهما في رفع الحجم الإجمالي للصادرات المغربية إلى ما يزيد عن 38.14 مليار درهم خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وفبراير الماضيين، عوض 37.58 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. الشركات المغربية العاملة في قطاع صناعة الأجزاء الإلكترونية استطاعت أن تعزز حصصها السوقية في السوق الأوربي، إذ ارتفعت صادراتها نحو هذه القارة بنسبة 6.2 في المائة، وانتقل رقم معاملاتها مع الشركات الأجنبية من 1.38 مليار درهم في الشهرين الأولين من العام الماضي إلى 1.46 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2017. الفوسفاط ومشتقاته انتقلت صادراتهما من 5.07 مليارات درهم ما بين يناير وفبراير 2016 إلى 5.57 مليار درهم في الفترة ذاتها من السنة الحالية. الصناعات المغربية الفضائية والطيران واصلت حصد مزيد من الحصص السوقية الأجنبية في الخارج، إذ بلغت صادراتها في الشهرين الأولين من العام الحالي نحو 1.54 مليار درهم، عوض 1.46 مليار درهم في الفترة ذاتها من سنة 2016. بدورها تعززت صادرات الشركات العاملة في صناعة الأدوية الموجهة إلى الأسواق الإفريقية على وجه الخصوص، إذ بلغت قيمتها في الفترة الممتدة ما بين يناير وفبراير الماضيين نحو 183 مليون درهم، عوض 170 مليون درهم، مسجلة زيادة بنسبة 7.6 في المائة. قطاع صناعة السيارات وأجزائها سجل تراجعا على مستوى صادراته، التي لم تتجاوز مع نهاية فبراير الماضي 8.75 مليار درهم، مقابل 9.35 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.