الناظور تحتفي بالسينما الهندية وتكرم أزواج الفنانين

تحل السينما الهندية ضيفة شرف على المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته السادسة، الذي تحتضنه مدينة الناظور بين ال 7 وال12 من نونبر المقبل.
الدورة المنظمة تحت شعار "ذاكرة مياه المحيط"، تكرم الممثل الهندي رافي كيشان، الذي اشتهر بأدواره في أفلام بوليودية شهيرة أبرزها فيلم "TERE NAAM (2003)"، الذي جمعه بالممثل الشهير سلمان خان، إلى جانب نجية لمباركي، زوجة الفنان صلاح الدين بنموسى، ومحمد زبيد، زوج الفنانة فضيلة بنموسى.
وعن اختيار الهند ضيفة شرف، قالت إدارة المهرجان: "الهند تعد من أقوى البلدان في صناعة السينما"، مبرزة أن الهدف هو "خلق نقاش مثمر حول المشترك الإنساني وآفاق ساكنة بلدان ضفتي المحيط، التي يشكل المغرب جزء منها؛ وذلك عبر عرض أفلام ومناقشة مواضيعها وأفكارها بمدينة الناظور، لؤلؤة المتوسط".
من جهته، اعتبر الفنان صلاح الدين بنموسى أن تكريم شريكة عمره التفاتة مهمة، وهي المرة الأولى التي يتم خلالها الانتباه إلى شريكته التي تدعمه وتبقى في الظل دائما، وقال: "تكريم زوجتي هو تكريم للمرأة المغربية بصفة عامة بالنظر إلى ما تقوم به من أدوار لا يتحدث عنها أحد، فمسيرتي الفنية الطويلة كانت مسيرتنا معا، واكبتها معي الحاجة نجية لأكثر من 40 سنة، استطاعت خلالها أن توفق بين دعمي والاهتمام بالمنزل في حضوري كما في غيابي، وتربية الأبناء، بالإضافة إلى العمل خارج المنزل".
وأضاف الفنان بنموسى قائلا: "دعم زوجتي كان معنويا؛ وذلك بتحملها المسؤولية الكاملة للبيت والأبناء في غيابي وتربيتهم وتتبع مسارهم الدراسي، كما أنها كانت خير داعم لمشواري المهني من خلال الاطلاع على الأعمال والدلو برأيها فيها، بل واهتمامها بتفاصيل دقيقة مثل لباسي في بعض الأدوار، وتوفير الجو المناسب في المنزل رفقة الأبناء عند انشغالي بالتدريبات؛ لذلك أؤكد أن الحاجة كانت لها بصمة خاصة في مساري المهني".
من جهتها، اعتبرت الفنانة فضيلة بنموسى أن "فكرة المنظمين تبقى فريدة من نوعها؛ بحيث إن الالتفاتة لأزواج الفنانين وأقربائهم تعبر عن امتنان مهما حاولنا أن نعبر عنه بالكلمات لأزواجنا نظل مقصرين، فالدعم الذي مدني به زوجي طيلة فترة زواجنا ليس بالهين، فقد كان لي مرشدا في جل الأعمال التي اخترتها بل وأحيانا امتنعت عن بعض الأعمال الفنية لأنه يرفضها ويقنعني بالتخلي عنها لما في ذلك من مصلحة لمشواري الفني، وأحيانا أخرى يكون سندي في خضم أزمات نفسية يسببها العمل في هذا المجال".
وتعدت لائحة تكريمات الدورة السادسة من المهرجان إلى تكريم مبدعي مدينة الناظور في شخص الأستاذ الحسين القمري، الذي جمع بين مهنة المحاماة والكتابة الأدبية في مختلف الأجناس؛ إذ خط قلمه شعرا ونثرا في مجالات شتى من بينها النقد والمسرح، ونشر مقالات ودراسات بمختلف الجرائد الوطنية والدولية.
ومن أشهر مؤلفات الحسين القمري، الديوان الشعري "ألف باء"، وديوان "كتاب الليالي"، و"هديل الروح". كما ألف عدّة مسرحيات مثل "مطلع النور"، "المتمّردون"، "جحا يتسلّم بطاقته الوطنيّة" ويعتبر الحسين القمري واحدا من بين أبرز الأسماء التي ساهمت في تنشيط الحركة المسرحية وإغناء الريبرتوار المسرحي المحلي.