أثارت صورة لامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ورئيس جهة "فاسمكناس"، يظهر فيها ملتقطا صورة "سيلفي" وسط الثلوج بعد أن أوقف سيارته الفاخرة رباعية الدفع، الكثير من الجدل. معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن رئيس جهة "فاسمكناس" كان عليه "التنقل إلى المناطق المحاصرة بالثلوج في الجهة التي يتولى رئاسة مجلسها، والبحث عن حلول لإنقاذ الساكنة، ومساعدتها على مواجهة الظروف المناخية الصعبة، عوض التقاط صور له ولسيارته ". مدافعون عن المسؤول السياسي نفسه اعتبروا أن "من حقه التقاط الصور وشراء السيارات التي تروقه، ما دامت له الإمكانات المادية الكافية وليس من المال العام"، مشددين على "ضرورة الابتعاد عن صغائر الأمور، والرقي بمستوى النقاش بما يفيد المصلحة العامة". امحند العنصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عبر عن استغرابه من "طريقة التعاطي مع الصورة وتحليلها، دون علم بظروف التقاطها أو دواعيها". وشدد رئيس جهة "فاسمكناس"، ضمن التصريح ذاته، على أن ابنه التقط الصورة وقام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا "التأويلات التي طالتها غريبة وغير واقعية، وتحمل الكثير من المزايدات". وعن ظروف التقاط الصورة المثيرة للجدل قال الأمين العام ل"حزب السنبلة" إنه كان في طريقه إلى بولمان عبر إفران مع عائلته الصغيرة، يوم أمس الأحد، وواصل: "نزلت لالتقاط صورة، أليس من حقي ذلك كمواطن؟!". وزاد امحند العنصر: "لسنوات وأنا أتحمل عددا من المسؤوليات التي حرمتني من رؤية الثلج والاستمتاع به، وعندما أتيحت لي فرصة تحقيق في يوم عطلة لم يتقبلها البعض، فعلا الأمر غريب!". وأكد العنصر، في تصريحه لهسبريس، أن المسؤوليات المنوطة به تجاه المنطقة التي ينتمي إليها، والتي يمثلها على مستوى الجهة، "يقوم بها على أكمل وجه، ووفق ما تتيحه الصلاحيات المخولة إليه قانونيا"، وفق تعبيره.