أوضحت لويز براون، أول طفلة أنابيب في العالم، أن "لا فرق بين الأطفال الذين ولدوا طبيعيا والذين ولدوا عبر تقنية الأنابيب، سوى في مرحلة الطفولة الأولى مباشرة بعد الولادة، حيث تظهر بعض الصعوبات الطفيفة. أما ما دون ذلك، فكل مراحل الحياة تمر بالمميزات والمشاكل نفسها التي يعرفها كل من ولدوا دون تدخل التكنولوجيا الطبية". أوردت المتحدثة نفسها، خلال ندوة صحافية عقدت اليوم الجمعة بمناسبة تنظيم المؤتمر السنوي للأم والخصوبة في دورته الثالثة الذي تحتضنه مراكش على مدى يومين: "لم أعش أي مشكل نفسي أو ضعف على مستوى القدرات العقلية والنفسية؛ فتطوري الذهني كان طبيعيا، كما هو الشأن عند باقي الأطفال الطبعيين الذين درست وإياهم.. والدليل على ذلك هو أن تحصيلي الدراسي كنموذج يعكس هذه القدرات كان عاديا ودون مشاكل تذكر في كل المراحل". وزادت لويز، ضمن جوابها عن أسئلة هسبريس قائلة: "حتى على المستوى الفيسيولوجي والطبيعي لا يوجد فرق بين طفل طبيعي وطفل الأنابيب"، مشيرة إلى أن "عدة تحاليل أجريت لها لحظة ولادتها؛ لكنها لم تكشف عن أي شيء مختلف عن من ولدوا طبيعيا". وتابعت بأن "والدتها كانت منزعجة في بداية ولادتها بسبب أظافرها الرهيفة؛ لكن ذلك لم يدم طويلا وتبدد خوف أمي، وأصبح كل شيء على أحسن ما يرام" وفق تعبيرها. وقالت لويز براون، التي ستحتفل بعيد ميلادها 40 بمراكش، إنها "أصبحت أمّا للطفل كاميرون الذي أنجبته بطريقة طبيعية، والآن لديّ طفل آخر؛ ما يعني أنني لا أعاني أي مشكلة بخصوص الخصوبة والولادة، كما كان يظن البعض". وعن سؤال ما تنتظره من زيارتها للمغرب وحضورها للمؤتمر، أفادت بأن الغاية من وراء هذه الزيارة هي "تصحيح التمثلات الخاطئة عن تقنية الأنابيب، وتنوير الناس بأن لا فرق بين الولادة الطبيعية وتقنية الأنابيب، لذا لا يجب أن نخجل من اللجوء إليها لحل مشكلات الإنجاب، مع التقدم العلمي والتقني"، مطالبة "الآباء والأمهات باعتمادها للحصول على ما سيسعدهم". يذكر أن الندوة العلمية بالمؤتمر المذكور ستناقش آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الطب الإنجابي، بمشاركة مجموعة من الخبراء والأطباء الباحثين المعتمدين في مجال المساعدة الطبية على الإنجاب عبر العالم. كما سيشكل الموعد العلمي فرصة للتكوين المستمر والأبحاث العليا ذات القيمة العالية.