رفض رئيس بنما، خوان كارلوس فاريلا، نقل سفارة بلاده من تل أبيب (وسط فلسطينالمحتلة عام 48) إلى مدينة القدسالمحتلة، مؤكدًا دعم بلاده الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الاثنين، عن فاريلا الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي، قوله "نحن ندعم المفاوضات السياسية ونأمل أن يكون هناك حوار حول حل الدولتين". وأضاف: "عندما تبدأ المفاوضات مرة أخرى، ستكون هناك فرص لإعادة النظر في كل الأمور وسيتم النظر في جميع الخيارات (فيما يتعلق بالسفارة). لكن في الوقت الحالي، من المهم أن نرى حوارًا حقيقيًا بين القيادتين في إسرائيل وفلسطين من أجل إحلال السلام في المنطقة". وأكد فاريلا: "سنبقى حاليًا في تل أبيب، لكننا سننتظر ونرى ما ستفعله الدول الأخرى وفي الوقت نفسه سندعم المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين". وأردف، وفق الصحيفة العبرية، "من حق كل دولة أن تقرر بنفسها أين ستقيم سفارتها، ونحن نفضل الانتظار في سبيل السماح باستئناف المفاوضات". وتابع: "نحن بلد محايد بسبب القناة التي تمر في أراضينا، لذلك فنحن نقيم علاقات مع جميع الدول، لكن لدينا حضور قوي للجالية اليهودية في بنما، وهي تساهم بشكل كبير في الدولة". يشار إلى أن باراغواي ستقوم اليوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، باحتفال رسمي يشارك فيه رئيسها هوراسيو كارتيس، وهي ثالث دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة بعد الولاياتالمتحدة وغواتيمالا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في دجنبر 2017، قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها؛ وهو ما تم فعلًا الأسبوع الماضي بتاريخ 14 أيار الجاري. وانتقلت السفارة من مدينة هرتسيليا (وسط فلسطينالمحتلة عام 48) الى مبنى الحديقة التكنولوجية في "المالحة" بالشطر الغربي من القدسالمحتلة. وسن الاحتلال في عام 1980 قانونًا ضم فيه شرقي القدس وأعلنها عاصمته "الأبدية الموحدة" في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي ولا منظمة الأممالمتحدة.