صور الفضاء ترصد موسماً فلاحياً جيداً وامتلاء كبيراً للسدود بالمغرب

قالت وزارة الاقتصاد والمالية إن مؤشرات القطاع الفلاحي تظهر تطوراً إيجابياً للموسم الفلاحي 2018-2019، وذلك بناءً على نشرة متابعة الغطاء النباتي لشهر نونبر التي يجريها المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، وهو مؤسسة وطنية تتولى جمع وتحليل معطيات وصور مراقبة الأرض في المملكة لفائدة القطاعات الحكومية.
وأشارت وزارة الاقتصاد والمالية، في مذكرة الظرفية لشهر دجنبر الجاري التي تعدها مديرية الدراسات والتوقعات المالية، إلى أن مُعطيات المركز تظهر أن وضعية الغطاء النباتي أكبر من المستوى المسجل السنة الماضية في جميع جهات المملكة.
وأفادت المذكرة أيضاً بأن الظروف المناخية المواتية للموسم الفلاحي الحالي سمحت بتسجيل معدل ملء للسدود الوطنية الرئيسية، إلى حدود 14 دجنبر، بنسبة 62.8 في المائة، مقارنة مع 35.3 في المائة في التاريخ نفسه السنة الماضية.
كما ذكرت الوثيقة أن التوقعات تُشير إلى تحقيق إنتاج قياسي في العديد من المحاصيل برسم الموسم الفلاحي 2018-2019، وذلك بالاستفادة من إنجازات المرحلة المتقدمة من تطبيق مخطط المغرب الأخضر والجهود المبذولة من مختلف المتدخلين في هذا القطاع.
وفي ما يخص إنتاج الزيتون، من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون طن على مساحة إنتاجية تناهز 975 ألف هكتار، بنسبة ارتفاع تبلغ 22.3 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق. أما الحوامض فسيصل إنتاجها إلى 2.62 مليون طن على مساحة إنتاجية تصل إلى 117 ألفا و400 هكتار، ما يمثل نسبة ارتفاع قدرت ب17 في المائة، وبعائد قياسي يصل إلى 22.1 طن في الهكتار الواحد.
وأوضحت مذكرة الظرفية أن القطاع الفلاحي سيستفيد من دينامية جديدة عقب توجيهات الملك محمد السادس، في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، بتخصيص مليون هكتار إضافية من الأراضي الفلاحية من طرف الدولة لفائدة صغار الفلاحين من خلال تحديدها.
وفي ما يخص المبادلات مع الخارج، حقق قطاع "الفلاحة والأغذية الزراعية" إيرادات بلغت 52.1 مليار درهم في الأشهر الأحد عشر الأولى من السنة الجارية، مقابل 49.1 مليار درهم العام الماضي؛ وذلك راجع إلى ارتفاع صادرات قطاع الفلاحة والغابات والقنص بحوالي 13.5 في المائة والصناعات الغذائية ب1.9 في المائة.
كما رصدت وزارة الاقتصاد والمالية مؤشرات إيجابية بالنسبة لقطاع السياحة من حيث عدد الوافدين وليالي المبيت، إذ تم تجاوز حاجز عشرة ملايين سائح في الأشهر العشرة الأولى ولأول مرة ابتداءً من أكتوبر، بعدما كان هذا الرقم حقق في شهر نونبر من العام الماضي.
وهذا الأمر، حسب أرقام مذكرة الظرفية لشهر دجنبر، ساهم في ارتفاع حجم إيرادات السياحة في الأشهر الأحد عشرة الأولى من السنة الجارية بنسبة 0.7 في المائة، ليصل المجموع إلى 67.1 مليار درهم.