قال المجلس الجماعي لأكادير إن المكتب الجماعي تابع باهتمام شديد مختلف التعليقات على أشغال الصيانة الخاصة بمكتب الحالة المدنية، التي تتم بالطابق التحتي لقصر البلدية، مقر الجماعة الرئيسي، مثمنا جل التدخلات وردود الفعل التي صاحبت هذا الموضوع، "لاقتناعه بأنها صادرة بدافع الغيرة على المدينة، وبدافع الحرص على الحفاظ على كل مكونات هويتها"، لكنه في الآن نفسه "يشعر باستغراب شديد لبعض ردود الفعل، مضمونا وأسلوبا، الصادرة من بعض الأطراف التي لم تتنادى دفاعا عن التراث المعماري والإرث الرمزي إلا اليوم". الجماعة الترابية لأكادير، وفي بلاغ توصلت به هسبريس، أوضحت أنها تعمل، منذ سنتين، "ولأول مرة في تاريخ المدينة، بتعاون مع المحافظة الجهوية للتراث والمديرية الجهوية للثقافة، على إحصاء كافة المباني الأثرية التي تعتزم إدراجها ضمن المباني الأثرية بالمدينة، وأُطلِقت عمليات التوصيف وتحديد المكونات المعمارية، ثم تحليل وتحديد الملكية العقارية للمباني التي تم إحصاؤها، وهي تناهز 100 بناية تشكل ذاكرة المدينة قبل وبعد زلزال 1960". وأشار بلاغ جماعة أكادير إلى أن "الأشغال التي يعرفها المقر الرئيسي للجماعة تأتي في إطار مشروع متكامل، يهدف إلى تحسين فضاءات مكاتب الحالة المدنية، من حيث الاستقبال بها، وجودة الخدمات المقدمة؛ وهو مشروع يغطي في مرحلته الأولى العديد من مكاتب الحالة المدنية، على شاكلة التهيئة التي شهدها مكتب الحالة المدنية بالمحطة الطرقية، والذي استحسن المرتفقون حسناته". المكتب الجماعي لأكادير، ضمن الوثيقة ذاتها، أورد أن "قصر البلدية شهد أعمال تهيئة وصيانة من قبل، ما يطرح السؤال حول مصداقية الكثير من التعليقات والمواقف التي صدرت مؤخرا، وعن غياب أصواتها سابقا، ولو تلميحا، دفاعا عن هذه المعلمة وغيرها من المعالم التراثية بأكادير"، ويستهجن بالمقابل "استغلال ما وقع لتوجيه الاتهامات المجانية ضد هذه التجربة التدبيرية، والتي لا تخفى على المتابع للشأن المحلي خلفياتها الرامية إلى تغليط الرأي العام وتبخيس هذه التجربة والصيد في الماء العكر" . بلاغ مكتب جماعة أكادير عبّر عن "تفهمه للعتاب الذي عبر عنه عدة فاعلين بالمدينة، بسبب ما وقع بخصوص الأشغال التي عرفتها واجهة مكتب الحالة المدنية"، مؤكّدا أن ما وقع "راجع إلى خطأ تقني تم تصحيحه، مع التأكيد أن ما فتح من نوافذ جاء نزولا عند رغبة الموظفين، الذين يعانون من إشكالية التهوية والإنارة الطبيعية، وخصوصا مع الإعداد الكبيرة من المواطنين الذين يقصدون هذا المرفق".