نظّم المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية، مساء الجمعة، على هامش الدورة الثانية للجامعة الشتوية، زيارة ميدانية لثلاث تعاونيات لفائدة 80 طالبا، ينتمون إلى كلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات. الزيارة كانت من تأطير عدد من الأساتذة المشتغلين بالمؤسسة الجامعية سالفة الذكر، وكان هدفها الاطلاع على ظروف اشتغال التعاونيات، والوقوف على المعيقات التي تحد من نشاطها في تطوير الاقتصاد التضامني. وهمّت زيارة الطلبة الجامعيين وعدد من الأساتذة المؤطرين والباحثين كلا من جمعية الأيادي الناعمة للزربية، والتعاونية الحرفية النسوية للزربية المراحية والخياطة والطرز بسيدي حجاج بدائرة ابن أحمد، ثمّ تعاونية الخير بني خلوق بقيادة بني مسكين الغربية بدائرة البروج بنواحي سطات. وفي تصريح لهسبريس، قال الأستاذ عبد الرحمان الماضي، أحد مؤطري الزيارة الميدانية، إن "هذه الزيارة تأتي في إطار ربط الجامعة بمحيطها الاجتماعي، وربط ماستر المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية بالميدان في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني". وأوضح الماضي أن الزيارة شملت ثلاث تعاونيات اطلع من خلالها الطلبة على تجربة هذه التعاونيات، لتكوين فكرة عن واقع هذا النوع من الاقتصاد التضامني، وتمكين الطلبة من مقابلة المفاهيم المجردة بواقعهم المعيش، وإحداث نوع من تقاسم التجارب بين المعارف العلمية الأكاديمية وبين الخبرات المحلية الصاعدة من الفاعلين التنمويين على مستوى التعاونيات. في السياق ذاته، قال الطالب نجيب بوجدرة، أحد المستفيدين من هذه الزيارة الميدانية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "زيارة ثلاث تعاونيات بنواحي سطات تدخل إطار فعاليات الدورة الثانية للجامعة الشتوية، التي كانت تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. الاستراتيجيات والتحديات"، المنظمة من قبل المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية، بشراكة مع مجموعة من الهيئات، قصد إطلاع الطلبة على مجموعة من المعيقات والتحديات، التي تحدّ من فعالية هذه التعاونيات والتأثير على مستوى نجاحها". تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية للجامعة الشتوية، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، عرفت عرض مسرحية بعنوان "قيم التضامن والتطوع"، من تأطير أحمد مدفاعي والأستاذ مصطفى ديان، وتشخيص طلبة كلية الحقوق، وقد وزّعت بعدها شواهد تقديرية على المنظمين والمشاركين. واختتم العرض الفني بتكريم رمزي للأستاذة حنان بنقاسم، رئيسة المرصد المغربي للدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية، في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف. وقد نوّه الحاضرون بالأخلاق الرفيعة والتواضع والإنسانية والإحساس بالمسؤولية التي تتميز بها المحتفى بها، داعين لها بالصحة والعافية.