إفطار رمضاني يُشيع التآزر بين نزلاء سجن وزان

على إيقاع باحات شجية وراقية تمزج بين أصالة فن السماع والمديح وروحانيات الشهر الفضيل، صدحت أصوات شجية بقصائد عذبة تتغنى بصفات خير الأنام، وأمتعت نزلاء المؤسسة السجنية بمدينة وزان خلال حفل إفطار جماعي نظمته جمعية "فنون وزان"، بتنسيق مع إدارة المؤسسة ذاتها.
حفل الإفطار عرف حضور فعاليات جمعوية وممثل عن السلطات المحلية وأطر وموظفي السجن المدني، في تخليد سنوي دأبت المؤسسة السجنية على تنظيمه لفائدة نزلائها من الأحداث والنساء، في مبادرة يسعى من خلالها المنظمون إلى الانفتاح على المحيط الخارجي والمساهمة في إعادة إدماج الفئات التي تقضي عقوبات سالبة للحرية.
واستمتع نزلاء سجن وزان المدني من النساء والأحداث بوصلات إنشادية. كما خصصت للسجينات حصة للنقش بالحناء، وهي الحصة التي أفلحت في انتزاع ضحكات ورسم ابتسامات على محياهن.
إبراهيم رواحي، مدير المؤسسة السجنية بوزان، قال إن "هذا النشاط يروم إشراك النزلاء والنزيلات في أجواء رمضان الفضيل، وإدخال البهجة على قلوب هذه الفئة المجتمعية، وتسريع اندماجها في المجتمع تجسيدا لمبادئ التآزر والتكافل وتعزيز آليات التعاون والحوار بين النزلاء والمحيط الخارجي".
وأضاف أن "هذه الالتفاتة الإنسانية تتوخى نشر مبادئ التكافل وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع والرقي بروح التضامن الاجتماعي، تماشيا مع أهداف واستراتيجية المديرية العامة للسجون بالمملكة، الرامية إلى أنسنة ظروف الاعتقال".