نَبَّه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالسمارة إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه مصلحة الولادة بمستشفى السمارة جراء النقص الحاد في أطباء النساء والتوليد، وما ترتب عنه من استياء في صفوف الحوامل وذويهن، ومن احتقان اجتماعي بالإقليم. وقال الإطار النقابي ذاته، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، في بيان تتوفر هسبريس على نسخة منه، إن "مصلحة الأم والطفل تعيش منذ الخميس الماضي على وقع عدم وجود أي طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد نظرا لتوفرها على طبيب واحد فقط، ما يهدد حياة النساء الحوامل والسلامة الجسدية والنفسية لكل من الطبيب الوحيد والممرضات القابلات وسائقي سيارات الإسعاف الذين يعملون طيلة 24 ساعة". وعبَّر المكتب النقابي عن استنكاره الشديد لما أسماه "سياسة الأيادي المكتوفة التي ينهجها المدير الجهوي للصحة بالعيون عوض تفعليه لدورية الانتقالات رقم 31"، داعيا الوزارة الوصية على القطاع إلى "التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حوامل إقليمالسمارة، ووضع حل للخصاص الحاد الذي تعيشه مصلحة الأم والطفل". كما أشادت النقابة نفسها بالعمل الجبار والإنساني الذي يقوم به الطاقم الطبي والتمريضي وسائقو سيارات الإسعاف لضمان السير العادي لمصلحة الولادة، معلنة دعمها الكلي لهذه الفئة، محذرة مما قد ينتج عن هذا الوضع من أضرار صحية وتبعات اجتماعية خطيرة. ومن أجل نيل رأي الجهات المسؤولة، اتصلت هسبريس بمحمد فاضل النوى، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالسمارة، الذي قال إن "المندوبية الإقليمية للصحة تبذل مجهودات بمعية مختلف الشركاء من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكل الطبيب الوحيد بمستشفى السمارة، وتجاوز الأزمة التي تعرفها مصلحة الولادة بعد حصول طبيبة على رخصة مرضية متوسطة الأمد وتخلي أخرى عن الوظيفة العمومية لظروف شخصية". وأوضح المتحدث ذاته أن مندوبية وزارة الصحة بالسمارة "تقوم حاليا بالإجراءات اللازمة قصد إنهاء العلاقة الإدارية التي تربط الأطر الطبية المغادرة بالمستشفى الإقليمي حتى يتم تعيين أطباء جدد متخصصين في طب أمراض النساء والتوليد، وبالتالي وضع حد للإشكال المطروح".