وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى كل من وزير العدل ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني والمندوب العام لإدارة السجون، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للمطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقل السياسي ربيع الأبلق، المضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعين يوما. وجاء في الرسالة الحقوقية، التي وجهت كذلك إلى المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، أن إضراب المعتقل السياسي، المتواجد بسجن طنجة 2، منذ ال6 شتنبر 2019، بلغ يومه الثالث والأربعين، وذلك احتجاجا على اعتقاله التعسفي وعلى أوضاعه المزرية بالسجن وللمطالبة بالإفراج عنه. وأضافت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المعتقل الأبلق خاض منذ اعتقاله أكثر من 280 يوما من الإضراب عن الطعام، امتنع في بعض منها عن تناول الماء والسكر، مشيرة في هذا السياق إلى أن وضعيته الصحية تدعو للقلق ودخلت منطقة الخطر، بحكم المضاعفات التي تسببت فيها الإضرابات المتكررة من إرهاق وضعف شديد وانخفاض في الضغط ونسبة السكر في الدم. وقالت الرسالة المذيلة بتوقيع عزيز غالي إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يرى أن من واجبه التنبيه إلى المخاطر المحدقة بوضعية المعتقل السياسي ربيع الأبلق، حماية لسلامته البدنية وحقه في الحياة. وناشد التنظيم الحقوقي ذاته المسؤولين التدخل العاجل درءا لتكرار مآسي الماضي، واحتراما لأقدس الحقوق وأولها بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبقوة الفصل 20 من الدستور المغربي الذي يعتبر الحق في الحياة أول الحقوق لكل إنسان.