تمكنت عناصر الأمن بالدار البيضاء، فجر اليوم الجمعة، من الإطاحة بعصابة إجرامية منظمة تتكون من أربعة أفراد، وذلك في عملية أمنية منسقة عززت مجدداً فعالية منظومة المراقبة بالكاميرات الذكية المنتشرة في شوارع المدينة. ولعبت يقظة خلية المراقبة التابعة لغرفة المواصلات بولاية الأمن دوراً محورياً في رصد تحركات المشتبه فيهم قبل ثوانٍ فقط من تنفيذ عملية سرقة. وبفضل الارتباط المباشر بين الكاميرات وغرفة التحكم، جرى تمرير المعلومات فوراً إلى فرقة الدراجين التابعة لمنطقة "كازا أنفا"، التي تدخلت بشكل فوري وأوقفت العصابة في حالة تلبس. وكشفت المعطيات الأولية أن العصابة كانت تعتمد أسلوباً إجرامياً دقيقاً ومبتكراً لتجنب لفت الانتباه، يُعرف ب"القرطة". يقوم اثنان من الجناة باستيقاف الضحية بطريقة توحي بحديث عابر، بينما ينقض عليه عنصر ثالث من الخلف ويحكم قبضته على عنقه بقوة حتى يفقد الضحية توازنه ووعيه، ليتولى الرابع سلب ممتلكاته وهاتفه بسرعة فائقة. وقد جرى اقتياد الموقوفين إلى المصلحة الأمنية المختصة لتعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة، تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة. وتأتي هذه العملية لتؤكد على الدور المتنامي للتقنيات الحديثة في دعم العمل الميداني للأجهزة الأمنية، حيث تساهم هذه المنظومة المتطورة في انخفاض ملموس في معدلات الجريمة بالمدينة خلال الآونة الأخيرة.