أثارت شاحنة لجماعة تطوان، صباح اليوم الجمعة، وهي تحملا كتبا نادرة ومخطوطات هامة من المكتبة العامة التاريخية بشارع محمد الخامس، جدلا واسعا ومخاوفا كبيرة في أوساط المهتمين بذاكرة الحمامة البيضاء. ونشر الفنان التطواني عبد الكريم بنطاطو، صورة الشاحنة وهي تهم بحمل عدد من العلب التي جرى استقدامها من المكتبة العامة للكتب والمحفوظات والأرشيف بتطوان، مؤكدا أنه لم يعرف الوجهة التي سيتم أخذها لها. وقال: "المكتبة العامة للكتب والأرشيف في تطوان مغلقة منذ أكثر من ستة أشهر، وقيل لي في حينه إنهم سيقومون بترميم شيء ما"، مضيفا: "اليوم وصل أول شاحنة وحُمّلت – كما تُحمَّل الطوب – بالكثير من الصناديق، وأتخيّل أن هناك عمليات نقل أخرى ستتم". وتساءل الفنان بنطاطو في تدوينة له: "السؤال هو: إلى أين تذهب هذه الصناديق؟ فرصيد المكتبة ذو قيمة لا تُقدَّر بثمن، والأسوأ أنه غير مُفهرس"، متابعا: "كيف يمكن معرفة ما الذي نُقل، وما الذي سيعود لاحقاً.. إذا عاد؟ وماذا عن الطلبة والباحثين وغيرهم؟ وكم سيستغرق هذا الإجراء الذي "تنبعث منه رائحة سيئة"؟ وفق تعبيره. وأردف المتحدث: "ألا ينبغي وضع لافتة تشرح العملية، بما أنها تراث يخصّ المدينة؟، آمل ألا يحدث ما حدث مع إحدى روائع برتوتشي قبل نحو 20 سنة"، بحسب تعبيره. هذا ولم يصدر عن جماعة تطوان أي توضيح بخصوص الحادث الذي هز الصالونات الثقافية في المدينة، إذ بات حديث المثقفين والأساتذة ونخبة المدينة والجالية التطوانية كذلك. - Advertisement -