قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن تنظيمه السياسي عبر عن أفكاره بشأن النموذج التنموي بعد 5 أشهر من التشاور بين الأعضاء واستقاء آراء المواطنين لمعرفة أولوياتهم الملحة، مشيرا إلى أن الحزب يراعي بشكل كبير قيم التماسك الاجتماعي، والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع، وذلك احتراما لمرجعيته الاجتماعية الديمقراطية. أخنوش حل ضيفا على لجنة النموذج التنموي اليوم الأربعاء، مرفوقا بأعضاء المكتب السياسي، يتقدمهم محمد أوجار،ورشيد الطالبي العلمي وأنيس بيرو ومصطفى بيتاس، أضاف أن "المغاربة محتاجون لقطاع صحي يكون في مستوى مطالبهم، كما من الضروري أن تستجيب منظومة التربية والتعليم لانتظاراتهم". وأشار وزير الفلاحة والصيد البحري، أمام رئيس اللجنة شكيب بنموسى، الذي كان مصحوبا بإدريس جطو، ومحمد الطوزي، ورضا الشامي، إلى أن "لقاء اليوم تمرين جيد ومهم"، مؤكدا أن "مشكلة الشغل تستوجب هي الأخرى حلولا ناجعة، من خلال توفير فرص العمل للعاطلين، وتحقيق تكافؤ الفرص أمام جميع المغاربة"، وزاد: "طرحنا العديد من الحلول لمواجهة العوائق المذكورة". وأوضح أخنوش، في تصريح لهسبريس، أن "الحزب له تصورات لإيجاد سبل تحل الأزمات المطروحة"، مسجلا أن "الاشتغال عليها قائم على الدوام"، ومستحسنا "انفتاح لجنة النموذج التنموي على حزبه واستماعها إلى تصوراته ورؤيته لمستقبل التنمية بالمغرب"؛ كما شدد على "ضرورة تجاوز النخبوية والاقتراب من الناس بشكل أكبر، مع استعجالية الإجابة عن أسئلة الصحة والشغل والتعليم". واعتبرت المذكرة التي قدمها التجمع الوطني للأحرار، للجنة النموذج التنموي، "مسألة التشغيل رافعة أساسية لتنمية اجتماعية شاملة"، طارحة "تطوير قطاع الخدمات، وتسريع وتيرة التصنيع، ومواكبة المجال القروي، بغية خلق 2 مليون فرصة شغل"، ومسجلة أن "خفض نسبة البطالة إلى 7.5 في المائة ممكن، وسيمكن المغاربة من حق الارتقاء الاجتماعي". ويورد المصدر ذاته أن "رفع نسبة النمو الاقتصادي إلى 7 في المائة يقتضي الحد من البيروقراطية الإدارية المتشابكة، فضلا عن توفير حماية ضريبية أمثل، وتطبيق قانون الشغل بشكل مرن، وتجديد دور المراكز الجهوية للاستثمار"، مؤكدا في سياق آخر أن "قطاع الصحة يمثل أولوية كبرى بالنسبة للمواطنين، وبداية إصلاحه هي توفير طبيب الأسرة". وبالنسبة للتعليم، تقترح المذكرة "الاستثمار في المستويات الأولى والأساسية، وبناء مدرسة عصرية تتبنى قيم الانفتاح والجودة، وتلقين اللغتين الأجنبيتين الفرنسية والإنجليزية أسوة باللغتين الرسميتين لأبناء المغاربة؛ فضلا عن مراجعة أجور الأساتذة، ومنحهم مقابلا محفزا، مع ربط الترقية بعامل المردودية".