وعيا منها بأهمية الصورة كلغة للعصر وحضورها القوي في عوالم الطفل، وضرورتها في العملية التربوية والتعليمية، تصدر الرابطة المحمدية للعلماء سلسلة تربوية تعليمية وترفيهة موجهة أساسا إلى الأطفال والناشئة. وتهدف القصص المصورة (BD) التي اختارت لها الرابطة المحمدية للعلماء اسم "المنقذون الأربعة"، وترى النور على شكل أجزاء، إلى تنمية قدرات الطفل الإدراكية والحسية؛ كما تأتي تتويجا للجهود التي تبذلها المؤسسة بخصوص قضايا الطفولة المغربية، وعلاقتها بقضايا البيئة، واهتماما منها بتربية النشء تربية سليمة أساسها القيم الإنسانية والكونية. واعتمدت هذه السلسلة القصصية على الرسوم بهدف شد انتباه الطفل وتحقيق الأهداف التعليمية والتعلمية المتوخاة، بالارتكان إلى الصورة والألوان وتفاعل الشخصيات البطلة في ما بينها، معتمدة على قصص مستوحاة من الواقع المغربي المعاش، وقضاياه البيئية والقيمية الراهنة. ويتمحور الجزء الأول من السلسلة القصصية، والموسوم بعنوان "البقعة النفطية"، حول تلوث سيظهر على أحد السواحل البحرية، تخلفه ناقلة مواد نفطية عملاقة، يقودها ربان سيء الطباع، مستهتر وغير مسؤول تجاه بيئته ومحيطه، ما سيجعل الأبطال الأربعة يسخرون قواهم الخارقة للتدخل الطارئ من أجل إيقاف خطر امتداد البقع السوداء وانتشارها، بهدف المساهمة في ردع المتسببين في ذلك، وكذا إنقاذ المياه وتنقيتها، حماية للكائنات البحرية من التسمم وحفاظا عليها من الهلاك. وتندرج هذه السلسلة القصصية ضمن مشاريع إعلامية للرابطة المحمدية للعلماء، وذلك على اعتبار أن المتتبع لأنشطة المؤسسة يلتمس مدى الأهمية التي توليها للطفولة، وما إلى ذلك من الأحداث والأمكنة والشخصيات التي ستتضمنها الأجزاء القادمة من السلسلة الهادفة دائما إلى زرع القيم المثلى والأخلاق السوية في نفسية الأطفال. ويسعى فريق العمل المكون من أطر مغربية شابة متخصصة في الرسم والكتابة، يتقدمها الدكتور منير أمين العلوي، والفنان محمد الخو، بالإضافة إلى الفنان عمر ابراهيمي، والفنان أمين فضيل، والفنان عمرو الرواس، علاوة على المترجم كريم عبد الحق، إلى إصدار مجموعة من الأجزاء؛ كما يعمل حاليا بالموازاة مع ذلك على إعداد تصميم تطبيق رقمي للعبة إلكترونية خاصة بهذه السلسلة، تحت إشراف المهندس الدكتور منير أمين العلوي.