حسابات فلكي تحدد أول أيام رمضان في المملكة

قال عبد الحفيظ باني، باحث ومبسط لعلم الفلك، إن أول أيام رمضان سيكون السبت 25 أبريل.
وأوضح باني مفصّلا: "أتوقع استنادا إلى الحسابات الفلكية أن رؤية هلال شعبان غير ممكنة مساء 24 مارس، وستكون ممكنة وسهلة مساء 25 مارس 2020؛ وعليه فإن شهر رجب سيتم 30 يوما، وفاتح شعبان هو 26 مارس 2020".
وأضاف الباحث الفلكي أن 23 أبريل 2020 سيوافق 29 شعبان 1441، "وعليه فإن مراقبة هلال رمضان ستكون في هذا اليوم"، وزاد: "بخصوص تفاصيل الرؤية في مساء 23 أبريل سيحدث الاقتران المتعلق ببداية شهر رمضان قبل فجر 23 أبريل 2020 على الساعة 03:26 دقيقة بالتوقيت المحلي للرباط GMT+1".
والاقتران، وفق عبد الحفيظ باني دائما، "هو تواجد القمر بين الشمس والأرض في أقرب نقطة للاستقامة بين الأجرام الثلاثة"، وأضاف موضحا: "في هذه اللحظة لا يمكن لمشاهد من الأرض رؤية القمر نهائيا لأن ضوء الشمس يسقط على وجه القمر الآخر فقط، أما الجانب المواجه لنا فكله ظلام..وعند الغروب الموالي للشمس، الذي سيكون مساء 23 أبريل 2020 الموافق ل29 شعبان 1441 سيكون عمر الهلال 16 ساعة و40 دقيقة، وهو عمر كاف لرؤية الهلال".
وإجابة عن سؤال إمكانية رؤية الهلال، أوضح باني أن هناك معايير أخرى إضافة إلى عمر الهلال؛ "فمثلا سيبقى الهلال في الأفق فقط 28 دقيقة بعد غروب الشمس التي تترك وراءها شفقا يضيء الأفق حول مكان تواجد الهلال"، مردفا: "إضافة إلى ذلك فارتفاع الهلال عند الغروب لن يتجاوز خمس درجات ونصف الدرجة، وعليه فالرؤية غير ممكنة بالعين المجردة، لكن هناك احتمال الرؤية بالمناظير الفلكية".
وبما أن المملكة المغربية تعتمد الرؤية بالعين المجردة، يوضح الباحث، "فمن المتوقع أن تعلن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن شهر شعبان سيكمل 30 يوما، وأن فاتح شهر رمضان المعظم سيكون يوم السبت 25 أبريل".
وزاد باني: "ومساء الجمعة 24 أبريل 2020 سيكون عمر الهلال 40 ساعة و40 دقيقة، وسيغرب بعد الشمس بساعة و24 دقيقة، إضافة إلى أن ارتفاعه عند غروب الشمس سيتجاوز 16 درجة وسيظهر كبيرا واضحا.. طبعا ككل سنة سيظهر الكثيرون ممن سيربطون حجمه الكبير مساء الجمعة بخطأ في الرؤية أو كذب فيها من طرف السلطات، لكن هذا يبقى كلاما فقط، ويكفي التمعن في التفاصيل أعلاه ليفهم القارئ أنه كلما زاد عمر الهلال كلما كان حجمه أكبر وارتفاعه أعلى، وأنه يوم الخميس 23 كان قريبا من استيفاء شروط الرؤية ولم يحصل عليها كلها، أما في اليوم الموالي فتجاوزها بكثير".