نظم عدد من أولياء أمور تلاميذ مؤسسة "Le detroit" الفرنسية الخاصة بطنجة، اليوم، وقفة احتجاجية للمطالبة بتخفيض فاتورة الدورة الثالثة للسنة الدراسية الجارية. المحتجون رددوا شعارات ورفعوا لافتات تضمنت عبارات رافضة لأداء فواتير الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الدراسية كاملة، على غرار "لا للكسب غير المشروع"، و"نصف خدمة بنصف أجر"، وكذا "نعم للتفاوض لا للابتزاز". وقال جواد السقاط، رئيس جمعية الآباء بالمؤسسة المذكورة، إن هذه الأخيرة "تابعة لجمعية فرنسية غير ربحية هي (OSUI)، التي تمتلك 10 مدارس بالمغرب، تضم 12 ألف تلميذ، بينهم 1000 تلميذ يتابعون دراستهم بفرع مدينة طنجة". وتابع: "كما نعلم، فإن جائحة كورونا أثرت اقتصاديا على قطاعات عدة، ومن بين المتضررين أولياء أمور التلاميذ، مما جعلنا نكاتب الإدارة المركزية في فرنسا، عبر البريد الإلكتروني، بهدف تخفيض الفواتير والوصول إلى حل وسط، لكن للأسف توصلنا برد يمكن أن نصفه بالقمعي، حيث خيرونا بين الأداء أو الطرد، دون تقديم أي حلول وسط". وأوضح السقاط، في تصريح لهسبريس، قائلا: "لقد دعمنا هذه المؤسسة لمدة 10 سنوات رغم القسط الشهري المرتفع الذي يبلغ 5000 درهم، أي 15000 درهم كل 3 أشهر، ويكفي أن نعلم أن أرباح المؤسسة الصافية بلغت خلال الموسم الدراسي 2017-2018 أربعة ملايين و300 ألف درهم". من جهة أخرى، يضيف المتحدث، "بقينا معلّقين وعاجزين على أن نجد من ينصت إلينا، بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي التي تحيلنا على وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، باعتبار المؤسسة مقاولة، وبين السلطات الولائية التي راسلناها لعلها تجد لنا حلا، وما زلنا لم نتوصل برد إلى حد الآن". وحاولت هسبريس الاتصال بإدارة المؤسسة، لكن حراس الأمن بها أكدوا أن لا أحد من المسؤولين يحضر، وأن هواتفهم غير متوفرة.
